مع دخول حرب الإبادة الصهيونية على غزة يومها ال74، تواصل قوات الاحتلال غاراتها جوا وبرا وبحرا، ما يسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفي الأثناء تستمرّ عمليات اقتحام مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربيةالمحتلة. كان نهار أمس دمويا على قطاع غزة حيث ارتقى أكثر من 200 شهيد -معظمهم من الأطفال- في مجازر جديدة للاحتلال بمخيم جباليا. وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"صباح أمس، فإن أكثر من 100 شخص استشهدوا في مجازر الاحتلال بجباليا، ومثلهم تحت الأنقاض، إلى جانب 20 مصابا على الأقل. وشنت الطائرات الصهيونية غارات عنيفة على المناطق الشمالية لمدينة خان يونس، بينما استهدف قصف مدفعي كثيف كافة مناطق المدينة، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة عشرات المواطنين. وكان أكثر من 30 مواطنا استشهدوا وأصيب العشرات، مساء الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الاحتلال في جباليا البلد شمال قطاع غزة، حيث تم استهداف مربع سكني يعود لعائلتي البرش وعلوان. كما استشهدت مواطنة، وأصيب آخرون، في قصف استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس. استشهاد الصحفية حنين القشطان واستشهد 8 مواطنين على الأقل، بينهم طفلان وسيدة، وأصيب العشرات، بعد قصف صهيوني لمنزل يعود لعائلة القطشان بمحيط مسجد النور في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أسفر القصف أيضا عن ارتقاء الصحفية حنين علي القشطان، مع أفراد من عائلتها. في الأثناء، ذكرت مصادر للعدو، أن الجيش الصهيوني أعلن أمس مقتل أربعة من عسكرييه في معارك بقطاع غزة، وهذا غداة مصرع عسكري وإصابة آخر بإصابات خطيرة، ليرتفع إجمالي عدد قتلى الاحتلال منذ بدء الهجوم البري في القطاع إلى 122، ومنذ بداية العدوان في السابع أكتوبر إلى 458 قتيل. قصف مستشفى الشفاء ومن جديد يعود مستشفى الشفاء في قطاع غزة ليرزح تحت القصف حيث استشهد أمس عدد من المواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف الطائرات الصهيونية مبنى الجراحات التخصصي. كذلك ارتقى وأصيب العشرات في قصف نفذته القوات الصهيونية على المناطق الشرقية والشمالية في خان يونس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس الاثنين. أسرى يستشهدون تحت التعذيب ولأن جرائم الاحتلال لا تنتهي، كشفت صحيفة صهيونية أن عددا من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة، استشهدوا في معسكر اعتقال في النقب المحتل، تحت التعذيب والظروف القاسية. وقال تقرير للصحيفة، إن الجيش الصهيوني يبقي الأسرى معظم الوقت معصوبي الأعين ومكبلي اليدين، مشيرا إلى احتجاز مئات الأسرى من غزة في معسكر للجيش بالنقب قرب بئر السبع. وكان وزير الحرب الصهيوني، قال في تصريحات الأحد، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 1000 فلسطيني من قطاع غزة. إعدامات واقتحامات بالضفة وفي الضفة الغربيةالمحتلة، ارتفع عدد الشهداء برصاص الجيش الصهيوني خلال مداهماته لمدن وقرى ومخيمات الضفة إلى 505 شهيد، بينهم 111 طفلا، وذلك منذ بداية العام الجاري، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 300شهيد، بينهم 70 طفلا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. هذا، وقد أعدم جيش الإحتلال أمس 4 فلسطينيين بالرصاص خلال اقتحام مخيم "الفارعة" بالضفة. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد 4 مواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال المستمر لمخيم الفارعة، وهم الشهيد الطفل راشد حبيب العايدي (17 عاما)، والشقيقان الطفل حكمت سمير ملحم (15 عاما) وإياد سمير ملحم (25 عاما)، ويزن الخطيب (20 عاما). وكانت قوات الجيش الصهيوني، اقتحمت صباح أمس، مخيم الفارعة للمرة الثانية خلال أسبوعين. وقال شهود عيان إن "قوات الجيش الصهيوني اقتحمت مخيم الفارعة، واندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال التي نصبت قناصة في عدة مواقع في المخيم، وفرضت حصارا عليه". والجمعة الماضية، نشر مركز المعلومات الصهيوني لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، مقطعيّ فيديو يوثقان إعدام جيش الاحتلال فلسطينيين اثنين، من مسافة قريبة بالضفة الغربية أثناء اقتحام مخيم "الفارعة" في 8 ديسمبر الجاري.