بعمق القنطرة، وفي سفح الجبال الصخرية، وعلى امتار من الفج، شيد معمل الصناعة التقليدية وهو معمل يملك 27 سنة خبرة، يعرض تشكيلة واسعة للمنتوجات المتنوعة للأحجام والزخارف بكل الأساليب،، وترجمة قيمة التراث الثقافي الجزائري عبر ابداعات خزفية لفنانين واجهوا الصعاب والتحديات صف واحد من أجل فرض الذات والتعبير عن روح المجتمع والدفع به الى الاعتناء بمنتوجه والاعتماد عليه في صنع ما يحتاجه بلا كلل ولاملل. ويكشف عن التحدي كمال حفناوي مسير المؤسسة البلدية للصناعة التقليدية بالقنطرة، منوها بخصال العمال الذين افنوا أعمارهم وركبوا الأهواء في سبيل بقاء المعمل ينتج ويتطور ويكبر. عن تاريخ البدء، قال حفناوي، أن المؤسسة تختص في صنع الفخار والخزف الذي يحمل ابداعات بربرية، وطاسيلية وأرابيك، والمنحوتة،، وشرعت في العمل سنة ,1976 موظفة 28 عاملا، يتفانون في الخدمة وتقديم الأجود، اعتمادا على مواد أولية متوفرة، وطين من تيمڤاد وتمشوش،، وعن التسويق، أكد المتحدث وجود طريقتين، البيع مباشر للزبائن المارين عبر الطريق الرئيسي باتنة، ونقطة بيع هنا بعين المكان، أو نلبي طلبات زبائن لنا، يقدرون قيمة المنتوج ويعرفون جدواه وأهميته وتنافسيته. ومن كثرة الطلب يفرض على المعمل مضاعفته للإنتاج لتلبية احتياجات ملحة، يتولاها العمال الذين هم مقتنعون بان التشكيلات المعروضة أصلية تملك مقومات وخصوصية لاتقوى عليها المؤسسات المنافسة الأخرى. وذكر حفناوي في سرد الصعوبات التي اعترضت مهمة العمل، ان المؤسسة عرضت للخوصصة وفق دفتر شروط لم تتم، حدث هذا لما كانت المؤسسة تابعة لشركة تسيير المساهمات عنابة،، وتحولت بعدها الى وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،، وأدرجت ضمن الصناعة التقليدية. واتفق على مسح مد يونيتها الجبائية وقيمتها 200 مليون سنتيم الأمر الذي يساعدها على الانطلاقة في الانتاج بريتم جديد وديناميكية جديدة.. وحققت المؤسسة رقم أعمال بقيمة 600 مليون سنتيم سنويا، يمثل العجز فيه ما بين 15 و 20 في المائة. وعن التحديات أكد حفناوي أن المؤسسة تحتاج الى مبلغ يتراوح ما بين 500 و 700 مليون سنتيم لتجديد آلات الإنتاج، وعصرنة التجهيزات الغارقة في القدم، ولايعول عليها في تقديم عروض في مستوى يطالب بها الزبون ويفرضها الظرف ------------------------------------------------------------------------