في اليوم 178، مازالت الإبادة الصهيونية في قطاع غزة متواصلة وأعداد الشهداء في ارتفاع، وقد شهدت الساعات الماضية ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح، وقبلها في مجمع "الشفاء"، ووجّه قصفه مرّة أخرى لمنتظري المساعدات، كما استمرّ في قتل الأبرياء بمختلف مناطق القطاع. في الأثناء، أعلن تحالف قوى المقاومة الفلسطينية رفضه التام لمقترح إرسال قوات لإدارة قطاع غزة، محذرا من نتائجه وتداعياته. أفادت الأنباء أمس بارتقاء شهداء وإصابة كثيرين، بينهم صحفيون، جراء استهداف من مسيرة صهيونية، لخيام نازحين بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. واتهمت حركة حماس، في بيان، الجيش الصهيوني بقصف خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى ما أدى الى استشهاد وجرح عدد من الأشخاص. وطالبت المنظمات الدولية ودول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف "هذه الحرب العدوانية"، كما دعت إلى حماية المستشفيات من جرائم الاحتلال الصهيوني. أهوال مذبحة "الشفاء" كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، تفاصيل مروعة عن العدوان الأخير لقوات الاحتلال على مركز "الشفاء" الطبي. وقال المكتب إن جيش الاحتلال الصهيوني، وعلى مدار 14 يوماً من اقتحام مجمع الشفاء الطبي ارتكب جرائم تدمير وحرق واستهداف 1050 منزلاً، وقتل أكثر من 400 شهيد، واعتقال وتعذيب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل وفي محيط مجمع الشفاء الطبي. وتابع في بيان بأن "جيش الاحتلال ما زال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودواء، وطعام، وكهرباء، من بينهم 30 مريضاً مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية". وأضاف أن الاحتلال "يمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، ما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق". وحمل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وبعض الدول الأوربية والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة. والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الجيش الصهيوني أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع. هجوم على منتظري المساعدات في الأثناء، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، في هجوم صهيوني جديد استهدف منتظري المساعدات جنوب شرق مدينة غزة بالقطاع. وذكر شهود عيان أن الجيش الصهيوني قام بإطلاق القذائف وإطلاق النار تجاه عشرات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى. هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الكيان قوافل المساعدات في غزة، فخلال الشهور الماضية استهدف الجيش الصهيوني منتظري المساعدات واللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت وتسبب ذلك في استشهاد وإصابة العشرات. آمال الهدنة تُسابق مخاوف اجتياح رفح وعلى صعيد الهدنة وصفقة التبادل، تمّ أمس الإعلان عن استئناف المفاوضات وسط مساعٍ تسابق تحركات الاحتلال لتنفيذ عملية برية في مدينة رفح التي يتكدس فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني. من ناحية ثانية، قالت وسائل إعلام صهيونية امس إن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، طرح مقترحاً بديلاً لشن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر، أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة تشارلز براون طرح شن غارات دقيقة على رفح، وإنشاء غرفة تحكم مشتركة للتنسيق بشأن العمليات. ويشمل الاقتراح تأمين حدود غزة بالوسائل التكنولوجية، لمنع تهريب الأسلحة، وعزل مدينة رفح جنوبغزة. وهذا الاقتراح يعني بشكل واضح أن الولاياتالمتحدةالامريكية لا تعارض الاحتلال في عزمه على اجتياح رفح.