التحق، أمس الأحد، في أول أيام امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان2024، بولاية باتنة، 362 مترشحا على مُستوى المؤسسات العقابية، وسط أجواء تنظيمية مُحكمة، حيث أكدت مصادر مطلعة من قطاع التربية حرص السلطات العمومية العليا على إيلاء فئة نزلاء المؤسسات العقابية أهمية كبرى ضمن برامجها لإدماج هذه الفئة في المجتمع بتوفير كل شروط تفعيل التعليم بالمؤسسات العقابية وإعادة التربية لتمكينهم من مزاولة دراساتهم في مُختلف الأطوار التعليمة عن بعد. يتوزع المترشحون على مختلف الشُّعب العلمية تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمُسابقات، يؤطرهم أساتذة تابعون لقطاع التربية الوطنية، وفقا لأحكام الاتفاقية المُبرمة بين وزارة العدل، ووزارة التربية الوطنية، بحسب ما أفادت به ذات المصادر، حيث عبر غالبية المترشحين لهذه الامتحانات، سواء نظاميين أو أحرار، عن ارتياحهم الكبير لأجواء اليوم الأول من الامتحانات، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت في متناول الجميع ولم تخرج عن مضمون المقرر الدراسي المبرمج، وذلك وسط ظروف تنظيمية وأمنية مُحكمة. وكان المترشحون قد أجمعوا على ان اليوم الأول مر بردا وسلاما عليهم رغم تسجيل ارتفاع معتبر في درجات الحرارة، مؤكدين ان الأسئلة كانت في متناول الجميع، وهو ما أبداه معظم المترشحين، خاصة تلاميذ شعبتي الآداب واللغات، غير أن ممتحنين آخرين أبدوا انطباعا مختلفا، حيث أكد بعضهم أن امتحان مواد الفترة الصباحية جاءت نوعا ما صعبة ما جعل الكثيرين منهم يشعرون بالقلق وفقدان التركيز. وأحصت ولاية باتنة 33574 مترشحا لامتحانات شهادة البكالوريا، 13406 مترشحا حُرا خُصص لهم عدد مراكز يقدر ب93 مركز إجراء، بينهم 186 مترشحا في المدارس الخاصة، و130 مترشحا من مدارس أشبال الأمة، ومترشح أجنبي واحدا، و36 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة، 17 من ذوي التحديات البصرية و19من ذوي التحديات الحركية، عملت مصالح مديرية التربية لولاية باتنة على توفير جميع مسلتزماتهم التقنية لإجراء الامتحان.من جهة أُخرى، سجل بعض الأولياء قلقا لدى أبنائهم بسبب صرامة عملية الحراسة في قاعات الإجراء والتي أقلقت المُمتحنين، بحسب ما أكده بعضهم، مُشيرين إلى أنّ الحراسة كانت مشدّدة، زاد من ضغطها الحرص على الحضور المبكر لقاعات الامتحان، بمجرد تقديم الاستدعاء والتخلص من المحافظ والهواتف النقالة قبل الدخول للأقسام.