أوضحت حصيلة اللجنة الوطنية لحماية الغابات أن الحرائق أتت على 100 ألف هكتار من الغابات للعام المنصرم الذي يعتبر «استثنائيا» سيما من ناحية الظروف المناخية التي عرفها موسم الحر الماضي حيث تم تسجيل 5 آلاف حريق. وحذرت اللجنة في اجتماع لها يوم الخميس بمشاركة مجموع مهنيي القطاع، من تكرار الكارثة التي أتت على جزء كبير من البساط الأخضر والثروة الغابية. وفي هذا الاطار اكد مدير الثروة النباتية والحيوانية بوزارة الفلاحة عمار بومزبر ان 53 بالمئة من المساحة التي مستها الحرائق تمثل الغابات، 15 بالمائة أعشاب متكونة من الحلفاء وأعمال التشجير، 26 بالمائة أدغال و6 بالمائة نباتات أخرى، موضحا ان 58 بالمئة من المساحة التي التهمتها النيران تشمل كل ولايات تيزي وزو وسيدي بلعباس وجيجل وبجاية وباتنة، كما ان 42 بالمائة من المساحة المحترقة تمثل غابات اشجار الصنوبر الحلبي تليها أشجار الفلبين لتبلغ نسبة الانتعاش المسجلة على هذه المساحات 53 بالمئة خلال فصل الربيع الحالي. وقال ذات المدير أن جملة من الاجراءات اتخذت قصد مكافحة حرائق الغابات لحملة 2013 وتتمثل الأنشطة المبرمجة والتي تشمل 40 ولاية في تهيئة وصيانة الخنادق، وضع حواجز طويلة للطرقات الواقعة داخل الغابات، أعمال الصيانة من قبل سونلغاز للأعمدة ذات الضغط العالي والسكك الحديدية المخترقة للغابات الكبيرة أو الجوارية مع فتح ممرات جديدة وتهيئتها. وفيما يخص التنظيم فقد تم تنفيذ عدة أحكام تشمل انطلاق 40 لجنة ولائية لتنسيق عمليات توفير إمكانيات المكافحة بأراضي الولاية، بوضع 461 لجنة عملية على مستوى الدوائر المكلفة بتنسيق عمليات المكافحة واستعمال الإمكانيات الضرورية بالبلديات الموضوعة تحت سلطة كل دائرة، انشاء 1380 لجنة عملية بلدية لتنسيق نشاطات المكافحة دائما و1562 لجنة سكانية تقوم بدور هام في الوقاية من الحرائق الغابية، عمليات التحسيس والانذار والتدخل الأول عند بداية الحريق. تجدر الاشارة إلى أن العام المنصرم تميز بأمطار غزيرة وكميات معتبرة من الثلوج ساهمت في نمو بعض النباتات على غرار الأعشاب الضارة التي كانت السبب الرئيسي في نشوب الحرائق بنسبة 44 بالمائة، في حين لعبت درجات الحرارة المرتفعة التي ميزت الفترة الممتدة بين جوان وسبتمبر «44 درجة مئوية» دورا في الأمر حيث تسببت هذه الحرائق في وفاة 3 أشخاص منهم عونان في الحماية المدنية وعامل غابات بولاية سوق أهراس.