أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمام أعضاء مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بنيويورك، صباح أمس، إن بلاده تقبل بالحل الذي يقبل به الفلسطينيون. وقال في رده على سؤال حول عملية السلام في الشرق الأوسط الرامية إلى تطبيق حل الدولتين، أن الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر مصير فلسطين ومصيره بنفسه، مؤكداً أن إيران تدعم «ما يقبل به» الشعب الفلسطيني. ويعد هذا التصريح تحولا بارزا في مواقف المسؤولين الإيرانيين التي تدعو منذ ما يزيد عن ال 3 عقود إلى محو إسرائيل من خارطة الشرق الأوسط. ويقرأ فيه المراقبون أن الرئيس الإيراني لم يعارض مشروع حل الدولتين، ما يعد اعترافا ضمنيا بالدولة العبرية. من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني أنه لا ينبغي لأي دولة امتلاك أسلحة نووية. ودعا إلى خضوع جميع الأنشطة النووية في الشرق الأوسط إلى رقابة هيئة الطاقة الذرية التابعة للمنظمة الدولية. وطالب إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية، داعيا إلى ضرورة أن تضع إسرائيل أسلحتها النووية المشتبه بها على نطاق واسع تحت الرقابة الدولية. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم توقع معاهدة عام 1979 لمنع انتشار الأسلحة النووية، وقال روحاني، إن هذا حال دون أن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي. طهران تستبعد التوصل إلى اتفاق سريع مع الوكالة الذرية قلّل ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فرص حدوث انفراج سريع في المحادثات التي بدأت، أمس الجمعة، بين الجانبين حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل في أول اجتماع منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه. وأكد رضا نجفي، الذي عين سفيرا لإيران لدى الوكالة الشهر الماضي، على سياسة ڤالتعاون البنّاءڤ التي تنتهجها الحكومة الجديدة لكنه استبعد التوصل إلى اتفاق. وقال أمام الصحفيين لدى وصوله إلى مقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية: «هذا أول اجتماع فلا ينتظر أحد في رأيي أنه في اجتماع يوم واحد سنحل مشاكلنا». وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال في تصريحات أدلى بها إثر اجتماعه بنظيره الأمريكي جون كيري وقبل ذلك بوزراء خارجية مجموعة (1+5)، أن بلاده والدول الست المشاركة في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني حددت هدفا يتمثل في التوصل إلى تسوية خلال عام. من جهته، أعلن كيري أن واشنطن قد ترفع عقوبات عن إيران خلال الأشهر المقبلة إذا وافقت طهران على اتخاذ إجراءات سريعة للسماح بالمراقبة الدولية لبرنامجها النووي. واقترح أن تفتح إيران مركزها النووي في فوردو أمام المفتشين الدوليين كي يتمكنوا من التحقق من مستوى تخصيب اليورانيوم فيه. وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون قد أعلنت أن اللقاء الوزاري أسفر عن اتفاق على عقد جولة محادثات جديدة يومي 15 و16 أكتوبر المقبل بجنيف.