كشف المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة خلال زيارته لولاية تلمسان عن تخصيص غلاف مالي هام من أجل عصرنة قطاع الجمارك وتجديد معداته من أسلحة جديدة تتماشى مع تطور نشاط شبكات التهريب العابرة للدول كما أكد أنه سيدعم قطاع الجمارك ب 500 مركبة رباعية الدفع مزودة بكافة التقنيات التي تسمح بحماية الجمركين والسرعة الكبيرة لملاحقة بارونات التهريب. وعن حماية الشريط الحدودي أشار ذات المسؤول عن تدعيم الشريط الحدود ب 11 مركزا حدوديا جديدا سيكون جاهزا بعد 18 شهرا على الأكثر، هذه المراكز التي ستزود بكاميرات متطورة للمراقبة الدقيقة للحدود لتقليص التهريب الذي صار يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد الوطني وستسمح بمراقبة الحدود ليل نهار وتسهل مهام العمل لأعوان الجمارك مؤكدا أن نظام المراكز المتقدمة أعطى نتائجا ملموسة ميدانيا. وبخصوص تدعيم القطاع بمروحيات من شأنها تسهيل عمل أعوان الجمارك على الشريط الحدودي أكد مسؤول سامي بالمديرية العامة للجمارك أن الصفقة مطروحة على مستوى وزارة الدفاع الوطني المخول لها قانونا اقتناء هذه التجهيزات التي تدخل ضمن المعدات العسكرية. وأشار ذات المسؤول لدى تطرقه إلى طريقة مكافحة تهريب أن القضية ليست ظرفية وأن قانون المالية الجديد سيعطي صلاحيات أوسع لأعوان الجمارك من خلال مكافحة التهريب وتوقيف المهربين وشركائهم وستمتد العملية إلى غاية تجفيف الحدود من مخازن الوقود التي أخذت من مستودعات مقرا لها على الشريط الحدودي وتحولت إلى محطات خلفية لتدعيم شرق المغرب بالوقود على حساب الاقتصاد الوطني. ومن أجل إجتثاث جدور التهريب أعطى المدير العام تعليمات صارمة بتحطيم وإتلاف كل السيارات المحجوزة في مجال تهريب الوقود ولا يتم بيعها في المزادات العلنية لكي لا يعاد استعمالها مرة أخرى بعدما تبين أن كل السيارات التي تباع في المزادات تعاد لأصحابها بحكم أن زبائن المزادات هم من المهربون ومن أجل تشديد الرقابة على الشريط الحدودي دعا بودربالة أعوانه إلى التعاون مع عناصر قوات الجيش الوطني الشعبي المرابضة في المراكز الحدودية وعناصر حرس الحد الموزعة على المراكز المتقدمة والثكنات بالمناطق الحدودية بحكم أن الهدف واحد هو حماية الاقتصاد الوطني وقطع دابر التهريب. وكان المدير العام للجمارك قد أشرف على تدشين 6 مراكز متقدمة بكل من بوعلامات، سيدي عيسى، ماقورة وثنية الساسي جنوبتلمسان التي تبلغ مساحة كل منها 225 متر مربع أنجزت بمبلغ مالي يزيد عن 11 مليار سنتيم و300 مليون سنتيم للمركز الواحد كما أعطى إشارة منح المزايدة لإنجاز 11 مركزا جديدا سعة كل منه 750 متر مربع بمبلغ مالي إجمالي يقدر ب 113.4مليار سنتيم هذا وجاء قرار التكثيف من المراكز المتقدمة نتيجة المردودية الفعالة التي قدمها مركز هنين الذي تم تدشينه السنة الماضية والذي تمكن من تسجيل 28 عملية تهريب معالجة تكللت بحجز 29 مركبة تهريب و50 قنطارا من المخدرات وبضائع بقيمة 22,5 مليار وحققت ما قيمته 226 مليار سنتيم من الغرامات الجمركية التي تساهم في مداخيل الدولة. من جانب أخر وبمنطقة أولاد ميمون أشرف المدير العام على تخرج الدفعة الثالثة لأعوان الجمارك بمدرسة عرفاء الجمارك بأولاد ميمون، هذه الدفعة التي تضم 236 طالب جمركي منهم 49 طالبة تلقوا تكوينا عسكريا ورياضيا كبيرا حيث أعطيت تسمية هذه الدفعة لشهيد الواجب الجمركي «غماري حميد» التي ستدعم قطاع الجمارك بالمنطقة أدت القسم والاستعراضات أمام المدير العام والحضور حيث تميزت هذه السنة بدخول التكوين على استعمال الدراجات النارية التي ستساهم في تدعم قطاع الجمارك. وبتلمسان وقف المدير على العام على أشغال أنجاز مجمع للجمار الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 49.2 مليار والذي يعرف تأخرا كبيرا ووصلت الإنجازات به في حدود 80 بالمائة بعد توقف المشروع عدة مرات رغم انطلاقته سنة 1986 ما جعل المدير يرفض المشروع خاصة بعدما اطلع على نوع المساكن التي لم يحترم فيها المقاول أدنى أبجديات الأشغال حيث ألح المدير على تقديم الاحترازات على السكنات وإرغام المقاولة على التقيد بالمشروع والمقاييس المعمول بها وأنه سيزورها قبل توزيعها للتأكد من نوعية الإنجاز. في حين طالب مكتب الدراسات بمبلغ إضافي يقدر ب 5ملايير لإتمام المشروع الذي يضم قاعة للمحاضرات ومركز للعزاب و56 مسكنا وظيفيا و3 فيلات ومركز طبي وقاعة للرياضات التي لم تنطلق بها الأشغال وتباينت نسب الإنجاز بها فيما لاتزال دار الحضانة وهو ما رفضه المدير معتبرا هذا المشروع عار في جبين الجمارك الذي حطم كل الأرقام القياسية في التأخر. من جهة أخرى عاين المدير العام مشروع القباضة بحي أوجليدة التي رصد لها مبلغ 22 مليار سنتيم وبلغت أشغالها نسبة 85 بالمائة وأشار المدير أن هذه المنجزات تدخل في إطار عصرنة قطاع الجمارك الذي يستوجب أن يساير التطورات التي يعرفها العالم. سكان الحدود في مسيرات احتجاج على المغرب وقف استفزازته أقدم نهار أمس، العشرات من سكان تلمسان على الاحتجاج باستعمال مواكب سيارات في الشوارع مدعمة بمكبرات الصوت داعية السلطات المغربية للكف عن حملتها الشرسة ضد الجزائر. من جهة أخرى نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية بمنطقة زوج جراف بمدخل بلدية مرسى بن مهيدي مقابل طريق السعيدية محملين بلافتات تعبر عن مدى رفضهم لأهانة العلم الوطني الجزائري. ودعا سكان بلدية العابد الحدودية إلى مسيرة سلمية بإتجاه الحدود المغربية خلال الأسبوع للمطالبة بوقف تحرشاته بالجزائر ما جعل الوضعية على الحدود تعرف تطورا ملحوظا. وفي سياق مغاير، أقدمت مصالح حرس الحدود التابعة للمجموعة ال 19 من قتل 12 حمارا محملا ب 72 صفيحة وقود بمنطقة الزريقة بسعة إجمالية قدرت ب 2160 ل من، في حين تمت إصابة مهرب مغربي رفض التوقف على الحدود بقرية روبان التابعة لبلدية بني بوسعيد من قبل عناصر المجموعة ال 13 لعناصر الحدود، وعرفت نهار أمس الحدود الغربية حالة طوارئ قصوى.