حمل منبر «ضيف الشعب» في الذكرى ال51 لتأسيس أم الجرائد حالة من التمايز والاستثناء من حيث طبيعة الموضوع المفتوح للنقاش والشخصية المستضافة ممثلة في يونس قرار المختص في تكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي نشط اللقاء وغاص في أعماق العالم الافتراضي العجيب قاهر الجغرافيا مقرب المسافات مكسر الحواجز والممنوعات. حمل منبر «ضيف الشعب» هذا التميز بالنظر إلى الظرف الذي برمج فيه واختياره أن يكون موضوع عشية الاحتفائية بذكرى جريدة» الشعب» التي تسابق الزمن وتعمل ما في المقدرة من اجل التموقع في محيط إعلامي مفتوح يضيف بالمنافسة في الزمن الرقمي الشفاف غير المعترف بالمستحيل. وزاد من مدلول المنبر ومنحه قوة إضافية انه جاء مكملا للملف المعد بالخصوص لذكرى تأسيس يومية «الشعب» ، وهي ذكرى تحمل مدلولا ومعنى: «إعلاميون والكتابة» من خلاله سلط الضوء على صحافيين أطلقوا العنان للقلم للتأليف عارضين تجارب حية عن مسارهم المهني وذكرياتهم في البحث عن المعلومة والوصول إلى مصدر الخبر مذكرين بمتاعب وعراقيل شكلت قوة انطلاق لهم وقفزة إلى الأمام دون السقوط في اليأس والإحباط. من هذه الزاوية قدم يونس قرار المختص في الشؤون التكنولوجية قراءته للمشهد الإعلامي في الزمن الرقمي مقدما مقاربة عن كيفية نهوض العنوان من الكبوة والإقلاع والتموقع في خارطة الاتصال المفتوحة على الرهانات والتحديات وما أكثرها. وهي تحديات قررت «الشعب» مواجهتها بخطة عمل تعتمد على قاعدة الإعلام الجواري والخدمة العمومية وفتح موقع الكتروني لها يمد جسور الاتصال والتواصل مع القراء والمواطن. طورت «الشعب» موقعها الالكتروني وجعلته أكثر حركية من خلال تنوع المواضيع وإثرائها بالصور الحية مضيفة لها أنشطة منتداها ونقاشات منبر ضيفها .جعلت موقعها المفتوح أكثر حرارة بالمواضيع والاستطلاعات بالجزائر العميقة توقف عندها برؤية مقاربة الخبير يونس قرار. في هذا التوجه تكيفا مع ما تفرضه تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وهي تكنولوجيا أدت بالعناوين إلى إرفاق الطبعة الورقية بالرقمية لا لكي تكون منافسا بل مكملا للجهد الإعلامي متطلعا لاكتساب مزيدا من قراء لا يقبلون بأي شيء يعرض عليهم لكن يشترطون المعلومات الدقيقة والمستجيبة لانشغالاتهم وتطلعاتهم. انه التحدي الكبير في الزمن الرقمي الذي فرض على الصحفي الخروج من التردد في اقتحام الطرق السريعة للاتصال والتسلح بفنون إعلامية أخرى تؤهله لان يكون مصورا يتقن استعمال الكاميرا الثراء موضوعه بدل الاكتفاء بالوظيفة الضيقة المتعارف عليها سابقا: تحرير مقال فقط.