كشفت رئيسة الجمعية الجزائرية للتغذية البروفيسور مليكة بوشناق أن 20٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات لا يتناولون فطور الصباح بسبب عدم توفر الوقت والافتقاد للشهية وغياب المراقبة من طرف الأولياء، وقال أن هذه الأرقام أوردت ضمن حسب نتائج التحقيق الذي أجري على 400 طفل. خلال يوم تحسيسي نظمته أمس، مؤسسة «نستلي» بفندق الهيلتون حول أهمية تناول وجبة الإفطار لا سيما بالنسبة للأطفال أكدت المختصة في التغذية مليكة بوشناق أن 60٪ من هذه الفئة معرضة إلى خطر زيادة الوزن بسبب سوء التغدية وقلة الحركة مشيرة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الأولياء والمعلمون في توعية الأطفال بأهمية استهلاك غذاء متوازن لا يحتوي على نسبة كبيرة من السكريات والدسم. وفي تصريح ل «الشعب» أفاد الرئيس المدير العام لمؤسسة «نيستلي « دونيز بوكي» أن تنظيم هذه المبادرة جاء من أجل تحسيس المواطنين في الجزائر بأهمية استهلاك غذاء صحي خلال فطور الصباح لا سيما بالنسبة للأطفال الذين هم بحاجة إلى مواد غذائية لا تحتوي على نسبة كبيرة من النشويات والدسم لنمو أجسامهم نموا سليما. وتعد شركة «نستلي» حسب مديرها العام الرائد العالمي في الصناعة الغذائية من خلال مكوناتها الأساسية الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية للتوازن والصحة الجيدة لكلّ العائلة، بالإضافة من منتجاتها التي لا تتوفر على كمية كبيرة من الملح والسكر والدسم، حيث تم خفض نسبة السكر في الحبوب ب 20٪ مشيرا إلى أن هذه المبادرة تسمح للمؤسسة بالتقرب أكثر من زبائنها وتوعيتهم بأهمية اختيار المواد الغذائية التي لا تضر بصحة الأطفال. وأضاف الرئيس المدير العام قائلا: «نسعي إلى تلبية طلبات المستهلكين الذين يبحثون عن غداء صحي لا يحتوي على كمية كبيرة من السكريات من أجل الوقاية من الإصابة بالسمنة ومرض السكري الذي بات مشكلا كبيرا يهدد الصحة العمومية». من جهته دعا رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي إلى ضرورة التقليل من كميات السكر في جميع المواد الغدائية من أجل التقليل من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري الذي يمس أكثر من 20٪ من الأطفال بسبب تناول غداء غير متوازن يحتوي على نسبة كبيرة من النشويات . وأكد ذات المتحدث أن المجتمع الجزائري يفتقد إلى ثقافة الأكل الصحي المتوازن لذلك يجب أن تتحلى الأسرة الجزائرية - حسبه - بالوعي اللازم من خلال إعطاء الغداء المتوازن اهتماما كبيرا وتفادي المأكولات السريعة التي تشكل خطورة كبيرة على صحة الطفل. وأضاف زبدي أن المواطنين أصبحوا عرضة للإصابة بمرض السكري بسبب سوء التغذية والعامل الوراثي بالإضافة إلى الحالة النفسية، موضحا انه تم تسجيل ملايين الإصابات بالسكري وضغط الدم وهو رقم مخيف حسبه الغداء السليم خاصة الموجه للأطفال . وكشف رئيس الجمعية عن إطلاق قريب لبرنامج تحسيسي بالتنسيق مع الفيدرالية الجزائرية لحماية المستهلك على مستوى المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة من أجل توعية الأطفال بالنتائج السلبية التي تؤدي إليها السمنة بسبب الإفراط في الأكل وعدم القيام بتمارين رياضية.