تحتل ولاية سكيكدة الرّيادة وطنيا في إنتاج الطماطم الصناعية بأكثر من 3 ملايين قنطار، كما بلغ بالموازاة إنتاجها للحبوب ولأول مرة 700 ألف هكتار. وتبلغ المساحة الصّالحة للزراعة على مستوى ولاية سكيكدة 131800 هكتار، منها 23 ألف هكتار، مساحة مسقية من السدود والمياه السّطحية. وتأخذ مساحة الحبوب نصيب الأسد ب 40 ألف هكتار، غير أنّ الأولوية في الإنتاج للخضروات،حيث تبلغ المساحة المخصّصة لها 17 ألف هكتار وكذا الطماطم الصناعية. وفي هذا الاطار، أكّد الأمين العام للغرفة الفلاحية بسكيكدة، أنّ الولاية احتلّت الريادة العام الفارط في إنتاج الطماطم الصناعية ب 3 ملايين قنطار، وسيعرف الموسم القادم توسيعا في المساحة نتيجة إرادة الفلاحين، حيث تصل إلى 8 آلاف هكتار،خاصة وأنّهم تلقّوا مساعدة من قبل الدولة في إطار الدعم الفلاحي من حيث الأسمدة والبذور، كما أنّ عملية الغرس توجد في نهايتها بعد عملية تحضير التربة التي مرت في ظروف حسنة. وقد أرجع المتحدث بلوغ إنتاج محصول الطماطم الصناعية بولاية سكيكدة إلى هذا المستوى، نتيجة الدعم الكبير الذي قدّمته الدولة للمنتجين من جهة، ومن جهة أخرى إلى الحملات التحسيسية التي أشرف عليها المعهد الوطني لحماية النباتات ضد الأمراض الفطرية، خاصة مرض "المليديو" في وسط المنتجين، زيادة إلى الظروف المناخية المواتية التي تتميز بها المنطقة، نوعية التربية وكذا الاستعمال الجيد للشتلات ذات النوعية الرفيعة التي تمّ زرعها داخل البيوت البلاستكية. وتشتهر ولاية سكيكدة بطبيعة بذور البطاطا ذات الجودة العالية، وتوجد بها 13 مؤسسة منتجة للبذور ومزودة بتجهيزات التبريد الحديثة. وأوضح بوسلوقية، الأمين العام للغرفة الفلاحية "أنّ هنالك 13 مؤسسة منتجي البذور بولاية سكيكدة منهم اثنين ينتمون إلى القطاع العمومي وهي عبارة عن مزارع نموذجية"، مضيفا "أنّ ولاية سكيكدة اشتهرت في نوعية بذورها التي وصلت إلى غاية ولاية تمنراست، مشيرا إلى أنّ هذه المؤسسات تملك اللوازم الخاصة بالتبريد"، كالمستثمرة الفلاحية لإنتاج شتلات البطاطا تابعة لمتعامل خاص "مؤسسات أحمد قدماني"، الذي تطلب الاستثمار في هذه الأخيرة قيمة 400 مليون دينار، والذي تمّ تجسيده خلال 36 شهرا موجّه لتطوير بذور البطاطا، والمساهمة في تنظيم سوق البطاطا في إطار نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. وتتوفّر هذه المستثمرة على مركبي تبريد هامين بطاقة إجمالية تقدّر ب 14 ألف متر مكعب، وهي طاقة مرشّحة للزيادة في آفاق 2015 لتبلغ 22 ألف متر مكعب بفضل عملية التوسعة التي من المزمع القيام بها. وأضاف الأمين العام للغرفة الفلاحية "أنّ ولاية سكيكدة توجد من بين الولايات الأولى في إنتاج بذور الحبوب بتموين أكثر من 11 ولاية على مستوى الشرق الجزائري، بالرغم من أن طبيعة أراضيها لا تعتبر من الولايات التي اختصت في إنتاج الحبوب على غرار الولايات الداخلية".