يعاني سكان بلدية بوزقان التي تبعد بحوالي 50 كلم عن مدينة تيزي وزو، من أزمة عطش حادة ، بعد أن جفت حنفيات 12 قرية منذ أيام ،نتيجة عدم استفادة المنطقة من ربط منازلها بالمياه الصالحة للشرب. هذه المعاناة حسب السكان تعود إلى قرابة 10 سنوات و رغم الشكاوى المستمرة للسكان التي يرفعونها للسلطات المسؤولة بهدف انتشالهم من هذا المشكل الذي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي ،إلا أن كل طلباتهم باءت بالفشل و لايزال المشكل قائما إلى يومنا هذا ، فمن بين 12 قرية ببلدية فان قرية اث زكي تعد من بين القرى التي تواجه هذا المشكل بشكل كبير أمام غياب شبه كامل للمياه الصالحة للشرب و التي تكاد تزور حنفياتهم مرة في 20 يوما . ورغم مطالب سكان القرى لأخذ بعين الاعتبار هذا المشكل الذي أصبح هاجسا بالنسبة لسكان قرى بلدية بوزقان المعروفة بطابعها الجبلي الصعب ،إلا أنهم في كل مرة يتلقون وعودا، ورغم أن عدد القاطنين بالمنطقة يتراوح مابين 20 ألف إلى 40 ألف قاطن إلاّ أن السكان يضطرون للبحث عن المياه الصالحة للشرب في الينابيع التي تحويها المنطقة و التي في كثير من الأحيان غير صالحة للشرب ما يعرض حياتهم للخطر . أو اللجوء إلى شراء صهاريج بأثمان باهضة لتلبية حاجياتهم ،و لحسن الحظ فقد تم إحصاء 3 قرى من قرى بوزقان لم تمسهم مشكلة نقص المياه على غرار تكوشت، ثوريرث والساحل. و أمام هذا الوضع قامت لجان القرى بتشييد منبعين طبيعيين لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب بقرية اث يخلف، إلا أن هذا خلق مشكلا آخر هو غياب التيار الكهربائي في العديد من القرى من أجل إيصال المياه. و للإشارة فإن الولاية استفادت من مشروع إنجاز سد سيد خليفة لتزويد هذه الأخيرة بالمياه الصالحة للشرب ،و في انتظار تشييده يأمل سكان قرى بلدية بوزقان بالالتفات إلى مطالبهم و المتمثلة بتزويدهم بهذا المورد الذي أضحى حلما يُنتظر تجسيده على أرض الواقع.