خصت مجلة »الجيش« العدد 540 لعيدي الأستقلال والشباب، متوقفة عند 5 جويلية رمز الحرية واستعادة السيادة بعد سنين النضال والثورة، انهت اكذوبة »الجزائر فرنسية«. وتضمن عدد »الجيش« الصادر بأبهى حلة في شهر جويلية، مواضع وانشطة في غاية الدلالة والأهمية، يتصدرها خطاب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة في الذكرى ال 46 لعيدي الاستقلال والشباب، وفيه تأكيد صريح على أن الاستقلال أمانة باهظة الثمن، تصون في كل الظروف، ورسالة مقدسة تؤدى بمسؤولية لا تقبل التقاعس والتهاون.. وهي مسؤولية تفرض مضاعفة الجهد لتجسيد دولة عصرية قوية بالتضامن، متأصلة بقيم المجتمع المتعزز بهويته العربية الأمازيغية الإسلامية.ويحمل خطاب الرئيس في وقفة الاستقلال، معان متعددة الأبعاد والأهداف، ونظرة تبصر الى الغد.. وهي نظرة تجعل من الحاضر مصدر انطلاق نحو البناء الثابت الذي يعززه السلم والتنمية، ويجعل من الأمرين المحتلين أولى الأهتمامات والانشغالات، متلازمين، يؤثر بعضهما على الآخر ويقويه ويكسبه النجاعة والمتانة في جزائر تسابق الزمن من أجل معالجة آثار المأساة الوطنية ومخلفاتها بروح المصالحة تكرس التعايش والألفة بين الجزائريين،،، وتبعد عنهم الضغينة والاحقاد، والتراشق بالعنف...وتضمن عدد الجيش، أيضا حدث اشراف الرئيس بوتفليقة عن حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة بوزارة الدفاع، وعرف الحفل ترقية 22 عقيدا الى رتبة عميد، وترجمة لجهود مضنية في سلك الدفاع، الذي يعرف تطورات كبيرة في اتجاه العصرنة، وصولا الى جيش محترف في عالم المعرفة والاستراتيجية والمهارات العسكرية..وهي مضامين الخطاب السياسي لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع في كل الأوقات، وشدد عليها في السجل الذهبي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال أثناء اشرافه على مراسم حفل تخرج دفعات جديدة من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، والطلبة الضباط العاملين في التكوين الاساسي، وطلبة التكوين العسكري القاعدي. وكتب الرئيس آنذاك : »اننا نعيش في عالم تعددت فيه الأخطار واتخذت لها مظاهر مطردة التغيير.. وبات لزاما أن نسهر على تطوير آداتنا الدفاعية من خلال الاحترافية والتكوين وفق ما يتطلبه الدفاع العصري والتحديات«.وكشف الرئيس بوتفليقة في وقفته كم هو مهم جعل الجيش الوطني الشعبي اداة دفاع متكاملة. وكم هو مصيري، أن يتمتع بدوام الجاهزية والمرونة والقدرة على التصدي والردع، وكم هي استراتيجية ان يستبق الجيش الأخطار ورصدها في أولى البوادر ومواجهتها بلا تردد عن الاقتضاء.لكن هذا الجيش يكسب ثقة أكبر.. ويعزز المصداقية، بجسور التواصل والاتصال مع الأمة بصفة لا تقبل الانقطاع. وهذا ما أكده الرئيس بوتفليقة بلغة الحسم والعزم وبكلام واضح وكتب عنه بعبارة لا تقبل التأويل ومفادها أنه لا بد من العمل أكثر في سبيل توثيق الصلة بين الأمة وجيشها من خلال النهوض الأبدي بواجب نشر ثقافة القيم الوطنية التي تحدد الجيش الوطني الشعبي، باعتباره سليل جيش التحرير وتنشئة الأجبال..ورصدت مجلة الجيش بعناية هذه الأهتمامات والتوجيهات، عارضة بإيجاز أنشطة شهر كامل وابرزت بطريقة مغرية جذابة المدارس العسكرية في جزائر التقويم والتجديد. وهي مدارس متنوعة متعددة الوظائف، والتخصصات، لكن تلتقي في رافد واحد وحيد : الرهان لبلوغ الأمتياز.فنيدس بن بلة