أكد رئيس حزب التجمع من أجل الوئام الوطني، سيد أحمد عياشي، رغبة خمسة أحزاب فتية و حركات سياسية الدخول في مبادرة سياسية لخلق فضاء واسع للتشاور و الحوار ، من أجل العمل المشترك بين مؤسسات الدولة القائمة و مختلف الأطياف المشكلة للمجتمع الجزائري، لحماية البلاد من الإفرازات السلبية الناجمة عن التحديات و التهديدات التي تواجهها اقتصاديا و أمنيا على الصعيدين الداخلي و الخارجي . وأبرز رئيس حزب التجمع من أجل الوئام الوطني، في حديث ل»الشعب «، أهمية الارتقاء بالفكر السياسي والاجتماعي، واستغلال نقائص المبادرات السياسية السابقة، قصد تمرير الأفكار البناءة التي تساهم في حل الأزمة المتعددة الأشكال التي تهدد واقع الحال الجزائري على حد تصريحه، من خلال وضع خارطة طريق واضحة يكون فيها الاقتراح الصائب و القوي في المجالين الاقتصادي و الاجتماعي هو محور حوار الأحزاب السياسية على اختلافها للتوعية و التحسيس بالمخاطر و التهديدات التي تواجه البلاد. وأوضح محدثنا أن أي مبادرة سياسية لجمع الشمل لا يمكن أن تقصي السلطة الشرعية المنتخبة بإرادة الشعب، مؤكدا أن الفضاء السياسي لهذه الأحزاب الناشئة سيكون بحضور جميع الأطياف الموالية و المعارضة للنظام، على أن ترافق السلطة في الجزائر مشروع هذه الأحزاب السياسية من أجل حوار سياسي يتم التركيز فيه على الصبغة الاقتصادية و الاجتماعية المدروسة من قبل الخبراء، و يعطى من خلاله درس للمشككين في قدرة الجزائريين على فتح الحوار بينهم و التوافق على المصلحة العليا للوطن. من جهتها أبدت خمسة أحزاب و حركات سياسية موافقتها المبدئية للمشاركة في الفضاء السياسي منها الحزب الأخضر للتنمية و حركة التواصل و التنمية و حركة أمل، إضافة لحزب شلبية محجوبي و حزب التجمع من أجل الوئام الوطني و شخصيات وطنية و أخرى فاعلة في المجتمع المدني، كما ستوسع الدعوة على حد تصريح سيد أحمد عياشي إلى الأحزاب الأخرى المعارضة وأحزاب السلطة، فضلا عن الأحزاب التي هي قيد التأسيس، حيث سيكون لقاؤها للتشاور والحوار نهاية هذا الشهر. و بالمقابل قال رئيس الحزب الأخضر للتنمية علي عمارة في اتصال مع»الشعب» :» إنه لا يجب استصغار مبادرة هذه الأحزاب الناشئة، التي لا توجد لديها أي عقدة لتشكيل الفضاء السياسي»، مشيرا أن تنظيمات المجتمع المدني ستشارك أيضا في المبادرة للرقي بمستوى الممارسة السياسية والخروج من الركود و التنافر الإيديولوجي من خلال جلوس كل من تهمه الجزائر وطنا وشعبا على طاولة الحوار. وكانت هذه الأحزاب والحركات السياسية الصغيرة قد اجتمعت مرتين في شهر جويلية الماضي بولاية سعيدة و وهران، للخروج ببيان ختامي استلمت «الشعب» نسخة منه و وجهت بعده رسالة لوزير الدولة و مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى لطلب الاستقبال قصد شرح فحوى الفضاء السياسي.