حمل وزير النقل الصحراوي بابية الشيعة، ونائب رئيس الجامعة لإطارات البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كلاًّ من فرنسا وإسبانيا مسؤولية مساندة الاستعمار المغربي الذي يستمر في قمعه للشعب الصحراوي وعرقلته تطبيق مبدأ تقرير المصير باعتباره الحل الوحيد للنزاع القائم مند أكثر من 42 سنة. قال وزير النقل الصحراوي بابية الشيعة، في تصريح ل»الشعب» على هامش أشغال الجامعة الصيفية ببومرداس، أن الشعب الصحراوي وحكومته وممثله الشرعي جبهة البوليساريو، يطالبون اليوم، فرنسا ان «تكون منسجمة مع عضويتها كدولة دائمة في مجلس الأمن لتأييد القرارات الدولية التي تنص على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والسماح لشعبها بقول كلمته الأخيرة، وان تكف عن دعم سياسة الضم بالقوة والاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان واستنزاف الخيرات بطريقة غير شرعية وتشريد شعب بأكمله». وأضاف الوزير، أن على اسبانيا اليوم، تحمل مسؤولية ما يعانيه الشعب الصحراوي مند 24 سنة من لجوء ومعانات وتضحيات، كما أنه سيظل يطالبها بتحمل مسؤوليتها في استعمار الصحراء الغربية». ووجه بايبة الشيعة، نداء إلى المجموعة الدولية والأمم المتحدة يطالب خلاله الضغط على المغرب لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والكف عن النهب الممنهج للثروات الطبيعية، بحرية كانت، أم زراعية، أم معدنية، وكذا الكشف عن مصير أكثر من 600 مفقود صحراوي.» وفي سياق آخر اعتبر المسؤول الصحراوي أن الجامعة الصيفية شكلت «فضاء ثقافيا، إعلاميا وسياسيا تضامنيا، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني سامية، حيث نشطها خبراء ومختصون وأساتذة في ميادين مهمة وساعدت في تثقيف الإطارات الصحراوية وتقوية المعارف والتجربة النضالية بين مناضلي المخيمات والقادمين من المناطق المحتلة. وأضاف الوزير الصحراوي قائلا، «أن الجامعة ركزت أيضا على التحولات السياسية العالمية الكبرى وعلى سياسية أمريكا في إفريقيا، كما تطرقت إلى التجربة الجزائرية كمرجع ونموذج ناجح يقتدي به والذي يستند لمبادئ نوفمبر كما اعتبر أن الثورة الجزائرية وتضحيات الشعب الجزائري لمدة 132 سنة من أجل استرجاع سيادته، تشكل قدوة دربا يسير اليوم الشعب الصحراوي عليه، حتى النصر واسترجاع حقه في تقرير المصير.