استفادت ولاية البليدة من غلاف مالي قيمته 8,8 مليار دينار في اطار برنامج التجهيز للسنة الجارية، وقدرت المشاريع المسجلة وهي قيد الدراسة في انتظار الحسم من الحكومة ب 92 مليار دينار وتخص البرنامج الخماسي المقبل الممتد الى أفق .2013 اكد هذا نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية في ختام زيارة العمل والتفقد لعاصمة الاطلس البليدي الفسيح. واوضح الوزير ان البليدة التي مرت بأحلك الظروف خلال مأساة الارهاب، تخطت العقوبات والصعاب، بفضل السياسة الانمائية، وسجلت احسن النتائج، متجاوزة الولايات الاخرى. ويظهر هذا بالخصوص في التزود بمياه الشرب، وتطهير المياه القذرة، وشبكة الغاز والكهرباء، والفلاحة والاشغال العمومية. وفي كل هذه القطاعات، تجاوزت المشاريع المنجزة والبرامج، المعدل الوطني بكثير، مضربة المثل، واضعة نفسها في صف الولاية المرجع من حيث درجة التنمية ووتيرتها. وذكر زرهوني، باعجاب التنمية المحلية بالبليدة، التي كانت مسرحا للاغتيالات الارهابية والعنف الذي تجاوز حدود المعقول والمنطق، وسبب القفزة النوعية لها، بالاضافة الى المصالحة التي اعادت حركة الاقتصاد الى الدوران، البرامج المختارة المحكمة التي جعلت قطاعات ذات اولوية بدل اخرى، خالقة 90 الف منصب شغل مساهمة في تخفيف البطالة التي تضرب خريجي الجامعات والمعاهد. وهكذا بدل ميزانية تجهيز قيمتها 4 ملايير دينار، قفزت المبالغ في ميزانية 2008 الى 15 مليار دينار وكلها مبالغ احدثت الانتعاش في الحركة الانمائية بابعادها واهدافها وتشعباتها. وعن تأكيد السفيرة الاوروبية بالجزائر عدم ايفاد الاتحاد الاوروبي ملاحظين للرئاسيات المقبلة، اكد يزيد زرهوني، ان الجزائر وجهت الدعوة للمنظمات التي تنتمي اليها، بارسال الملاحظين للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل، وهذا تقليد متبع من قبل الدول. وعليه وجهت الدعوة الى الاممالمتحدة، والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لهذا الغرض. وذكر الوزير ان الجزائر اخبرت الاتحاد الاوروبي، بان ملاحظيهم مرحب بهم لمتابعة مجرى الرئاسيات اذا تفضلوا بارسالهم، أسوة بما حدث في رئاسيات .2004 وعن ما يروج من صعوبات في الحصول على استمارات جمع الاصوات، نفى الوزير هذا وقال ان الادارة حرصت على التوزيع العادل للاستمارات دون تفضيل مترشح على آخر. وقد وزع حتى الان 8 ملايين استمارة مما يؤكد الحرص على اجراء الامور في شفافية مطلقة ونزاهة لا تقبل الشك. واضاف زرهوني، ان الوزارة تجاوزت مضمون القانون الانتخابي لتسهيل منح الاستمارة لاهلها ومستحقيها في وقتها. وقررت توزيع الاستمارات قبل استدعاء الهيئة الانتخابية وجرت الامور في احسن حال. اما الذين يروجون الطرح الآخر، فهم يريدون تغطية نقائصهم باثارة اشياء غير موجودة. وعن تطهير القوائم الانتخابية، اكد الوزير انها افضت الى تصحيح وضع 01 مليون مسجل في قوائم بلديات لم يعودو يقيمون فيها. وعن الوضع الامني، ابدى الوزير حالة من الارتياح، وقال ان عمليات قوات الامن التي قضت على رؤوس كبيرة في الجماعات الارهابية تثبت حقيقة الاشياء، والامثلة تقدمها عملية القضاء على الارهابي بن تواتي، وقائد العصابة الدموية بيسر.. وغيرها من العمليات التي تثبت عناصر الامن المختلفة نجاحا كبيرا في الميدان. وحرص الوزير على انه تمنح كل المعلومات في وقتها عن مكافحة الارهاب وكلها تعطي صورة واضحة على نجاح عناصر الامن في ملاحقة اوكار عصابات الاجرام الدموي، الذين يتمادون في خططهم الدموية، وهم محاصرين في معاقلهم. وتحدث الوزير عن وضعية حسان حطاب وقال ان العدالة تتولى النظر في ملفه وهو لعب دورا من خلال الدعوات المتتالية للمترددين في الجماعات الارهابية بتسليم النفس، والعودة الى جادة الصواب، والانخراط في المصالحة. وحول سحب المرشح بوتفليقة الاستمارة، قال زرهوني، انهم بدأوا في سحب الاستمارة منذ اعلان المرشح بوتفليقة دخوله المعترك الرئاسي، وسحبوا حوالي 100 الف استمارة حتى الان..