يعاني الطاقم الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم من أجل تكوين فريق تنافسي أمام منتخب تانزانيا اليوم، خاصة بعد تلقيه ضربات موجعة قبيل تنقل الخضر إلى دار السلام من أجل مواجهة أشبال المدرب شارل بونيفاس ماكوزا بغياب كل من فغولي عن المباراتين وابراهيمي” وبودبوز” عن مباراة الذهاب، بالإضافة إلى تكوين محور دفاع ملائم، وهو المشكل الذي يلاحق الفرنسي غوركوف منذ توليه مهام العارضة الفنية للخضر. متاعب التقني الفرنسي مع الخط الخلفي بدأت بعدما قرر صخرة دفاع المنتخب الوطني والقائد السابق للخضر مجيد بوقرة اعتزال اللعب الدولي مباشرة بعد إقصاء المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الماضية من الدور الثاني على يد كوت ديفوار بطل النسخة الماضية، بعد مسيرة حافلة مع الخضر دامت 11 سنة، ليزيد عن ذلك تراجع مستوى حليش وبلكالام بسبب تفاقم الإصابات في وقت لاحق، وعدم العودة إلى أجواء المنافسة فيما بعد خاصة بالنسبة للمدافع السابق لشبيبة القبائل الذي يعاني حاليا مع الفريق الرديف لنادي “واتفورد” الانجليزي الذي لم يجد له فريقا ليعيره له مثل ما فعلته إدارة الفريق الإنجليزي في الموسمين السابقين حين تمت إعارته إلى فريق “أودينيزي” الايطالي وبعدها إلى نادي “طرابزون سبور” التركي، بفعل ذلك كان “غوركوف” مجبرا على الزج بماندي في محور الدفاع وتحويل منصبه من ظهير أيمن إلى المحور. لكنه كان الغائب الأبرز في التربص الماضي ولم يشارك في المواجهتين الوديتين أمام كل من غينياوالسنغال بسبب الإصابة التي حرمته من المنافسة لأكثر من شهر. عودة مدافع ريمس كانت منذ مباراة واحدة مع فريقه في البطولة الفرنسية. وهو ما قد يجعله غير جاهز للقاء اليوم من الجانب البدني لنقص المنافسة. في نفس السياق، ابتعاد قائد الخضر الآخر كارل مجاني عن المنافسة مع ناديه التركي مشكل آخر سيواجهه غوركوف في هذا اللقاء، خاصة في ظل تواجد الثنائي بلقروي الذي لعب مباراة واحدة كأساسي في ودية السنغال وبن سبعيني الوافد الجديد في مقعد البدلاء، هما اللذان يتواجدان في أحسن مستوياتهما مع كل من النادي الإفريقي التونسي ونادي مونبولييه الفرنسي على التوالي، لكن نقص خبرتهما الإفريقية خاصة للاعب السابق لأكاديمية بارادو في مثل هذه المباريات وعدم تحقيق الانسجام مشكل آخر سيواجهه الفرنسي من أجل تكوين محور دفاعه، فقد يعتمد على خبرة الثنائي ماندي مجاني التي قد تجعله يعاني من انتقادات لاذعة في حالة فشلهما في المهمة بسبب نقص المنافسة، وقد يشرك أحد الاحتياطيين مكان القدامى، في مهمة لن تكون سهلة بتاتا على المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. مشاكل الناخب الوطني لن تنتهي عند تكوين محور دفاع تنافسي، وغياب جمال الدين مصباح بسبب الإصابة وتعويضه بابراهيم بدبودة في الدقائق الأخيرة ليكون بديلا لغولام، بل ستكون في كيفية إيقاف القاطرة الأمامية لمنتخب تانزانيا التي تتمتع بسرعة عالية، خاصة أن لاعبي الرواق ساماتا وأوليموينغي يعرفهما غوركوف جيدا رفقة الجمهور الجزائري، الذي وقف على قوتهما في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، حين واجها إتحاد العاصمة رفقة فريق تي.بي مازامبي الكونغولي، وساهما بشكل كبير في فوز الكونغوليين بالتاج الإفريقي. غوركوف عاين الثنائي في ملعب بولوغين، ويدرك أنّ أمامه مشكل إضافي في رحلة العودة بفوز من أدغال إفريقيا، خاصة بعدما توعّد “ساماتا” و«أوليموينغي” الجزائريين بالهزيمة، وبمباراة شرسة من قبل رفقائه في مباراة الذهاب، هما اللّذان تعلّق عليهما آمال كبيرة ويراهن عليهما الجمهور التانزاني من أجل إقصاء الخضر، والتأهل إلى دور المجموعات التصفوي المؤهل إلى كأس العالم.