أكد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أغلب مشاريع القطاع لن تمسها إجراءات ترشيد النفقات، لأنه من القطاعات الحساسة، وذات الأولوية على غرار قطاع التربية الوطنية والصحة، حيث استفاد القطاع من نسبة زيادة مقارنة بالسنة الماضية، قائلا أن معظم تلك المشاريع ستسلم قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا فيما يخص إضراب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بأنه لا يوجد انسداد بينهم والوزارة الوصية، وأن هناك اتصالا مباشرا مع الشركاء الاجتماعيين، متوعدا بتسوية كل الانشغالات المطروحة. قال الطاهر حجار على هامش الجلسة العلنية لطرح الأسئلة الشفوية، أول أمس، بمجلس الأمة، أن القطاع في راحة تامة وأن المشاريع المبرمجة مستمرة وأغلبها ستسلم قبل نهاية 2015 لينطلق في أخرى، كما أن ميزانية وزارة التعليم العالي لم تمس واستفادت من نسبة زيادة هذه السنة مقارنة بالعام الماضي. وفي رده عن سؤال حول إضراب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، نفى الوزير ذلك قائلا أنه لا يوجد انسداد وهم في اتصال مباشر مع الكناس، وحسبه القضايا المطروحة هي نفسها منذ ثلاثين سنة، والمتعلقة أساسا بنقطتين هما السكن والرواتب، وكلاهما متكفل بهما، مضيفا أن هناك مسعى مشترك بين الوزارة الوصية والشركاء الاجتماعيين والاستجابة موجودة، وأنه لحد الآن لم يبلغ بالإضراب، وبخصوص استفادة طلبة الجنوب من التذكرة، أكد أنها متوفرة وستمنح لهم خلال العطلة. وموازاة مع ذلك، نفى حجار ما يروج من معاناة طلبة كلية الطب ببن عكنون من ناحية النقل والأكل، قائلا أن بن عكنون تعد أكبر مدينة جامعية في الوطن، تتوفر على نسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60٪ من السكان، جلهم من الطلبة علاوة على أحياء جامعية كثيرة وبالتالي مستحيل أن يعاني الطلبة من النقل أو الأكل، أضاف يقول. وأبرز وزير التعليم العالي، اتفاقيات شراكة بين الجامعة الجزائرية مع دول أخرى سواء من الشرق أو الغرب في إفريقيا في إطار التعاون في مجال البحث العلمي واتصالات مع كثير من الوزراء والسفراء الذين زاروا الوزارة وأن التعاون مستمر ولم ينقطع، وهذا منذ الاستقلال. وفي رده عن سؤال عضو مجلس الأمة عباس بوعمامة، عن مشروع القطب الجامعي بإليزي أكد حجار على فتح تخصصات جديدة بالولاية تتماشى مع طبيعة المنطقة كالاقتصاد السياحي، والفندقي واقتصاد الطاقة والمالية والمحاسبة وإدارة الأعمال، مضيفا أن المركز الجامعي لإليزي الذي افتتح خلال الموسم الجامعي 2014 - 2015 يضمن التكوين في تخصص العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير وسيفتح العام القادم معهد اللغات العربية والآداب لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، وتسعى الوزارة الوصية للعودة إلى الدور الحقيقي للجامعة من خلال إنشاء تخصصات لا توجد في الولايات المجاورة لاليزي. وأضاف وزير التعليم العالي، أن هذه الأخيرة تعتزم الانفتاح على بعض التخصصات العلمية والتكنولوجية وسترافق هذه القدرات بتعزيز القطب الجامعي بالتجهيزات المخبرية واستحداث معاهد جديدة، وفيما يخص هياكل الاستقبال أكد حجار أنه سيتم استلام الشطر الثالث بطاقة 300 مقعد بيداغوجي، حيث بلغت نسبة تقدم المشروع 60٪، في حين يتوقع استلام الإقامة الجامعية في أفريل 2016، علاوة على مركز بيداغوجي آخر ب500 سرير، وقال أيضا أن الولاية استفادت بمركز سكني لفائدة أعضاء التدريس في شكل ثلاث حصص سكنية بلغت نسبة انجاز 20 وحدة سكنية المتبقية 70٪. وفي سؤال أخر عن سوء تسيير الخدمات الاجتماعية بالولاية، قدم حجار توضيحات حول انشغالات مواطني الولاية متوعدا بمساعدتهم، والوصول إلى نظام توجيه للطلبة يسمح لهم بالتسجيل في أي تخصص أو أي جامعة يريدونها، أما فيما يخص الخدمات الاجتماعية أكد أن هناك مجموعة من الإجراءات ستتخذ ضد المديرين الذين يقيمون في ولاية ويشرفون على أخرى عن طريق الفاكس أو الهاتف من العاصمة دون النزول إلى الميدان لتفقد انشغالات الطلبة، كما سيتم تعيين شخص جديد لتسيير إدارة الخدمات الاجتماعية بولاية إليزي في مكان المدير الحالي.