افتتحت ببسكرة أشغال ملتقى وطني حول موضوع "مسار التكامل في منطقة المغرب العربي بين الاعتبارات القطرية والتحديات الخارجية" . وأوضح الدكتورعمر فرحاتي المشرف العام على الملتقى أن الإشكالية التي يسعى هذا الفضاء العلمي لتسليط الضوء حولها تكمن في محاولة تشخيص مسار التكامل المغاربي انطلاقا من رصد المدى الذي بلغه هذا التكامل وإمكانية ضخ جرعات جديدة في هذا الاتجاه وفي حالة ملاحظة حالة من التعثر يتم فحص الوضعية وايجاد مبررات هذا التراجع بصفة أكاديمية . وأضاف الدكتور فرحاتي الذي يشغل منصب رئيس المجلس العلمي لكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بسكرة أن الاندماج بين الدول عبر القارات يعد بمثابة منعرج غاية في الاهمية على الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لكن ذلك لا يعني بأي حال - مثلما أضاف - إهمال الجوانب التمهيدية التي تسبق هذه المرحلة متمثلة بصفة عامة في ضبط أولويات الاندماج وارساء قواعد متينة لكل خطوة موالية وأكدت مداخلات الجلسة الافتتاحية أن التكامل يعتبر من ضمن أليات مجابهة التحديات والظواهر التي أفرزتها مرحلة التحولات الجديدة في العلاقات الدولية مشيرين الى أن تلك الاعتبارات يمكن توظيفها بصفة جدية في اضفاء نقلة من التكامل بين البلدان المغاربية بصفة تدريجية. ويعكف المؤتمرون على معالجة وإثراء جملة من المحاور ذات العلاقة بالمسألة من ذلك المفاهيم والمقاربات النظرية لمسارات التكامل الاقليمي وتطور المسار التكاملي في منطقة المغرب العربي ومتطلبات التكامل في منطقة المغرب العربي ودور البيئة الخارجية في هذا التكامل وأفاق التجربة التكاملية بين دول المغرب العربي