تقليص الضغط على الاستعجالات الاستشفائية كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن إدخال دواء جديد موجه إلى مرضى التهاب الكبد الفيروسي نوع «س» بصفة رسمية إلى الجزائر والذي ستكون نسبة شفاء المصابين به 99 من المئة، مشيرا إلى أن مخبر “بيكر” شرع حاليا في تصنيع هذا الدواء الفعال. أكد بوضياف خلال اللقاء التقييمي لولايات الوسط الذي نظم، أمس، بفندق الرياض بالعاصمة، أن التجربة الإكلينيكية أثبتت نجاح هذا الدواء الجديد الخاص بعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي «س»، مؤكدا أن الدواء سيكون متوفرا، قريبا، بمستشفيات الجزائر لعلاج المرضى. كما سيساهم في إنقاذ أرواح عديد المصابين بنسبة 99 من المئة، بعد أن كان الشفاء من هذا الداء مستحيلا في السابق. فيما يخص الأدوية منتهية الصلاحية، أوضح بوضياف أن الوزارة لم تصل إلى النسبة المحددة عالميا ب5 من المئة وإنما لم تتعد 2.5 من المئة بالنسبة للأدوية منتهية الصلاحية. مؤكدا في ذات السياق، أن الوزارة تسير في الطريق السليم، نظرا لتسجيل استجابة سريعة من طرف المسيرين الصيادلة على مستوى المؤسسات الاستشفائية وعلى المستويين الولائي والجهوي. فيما يخص أهداف اللقاءات التقييمية التي تقوم بها الوزارة، أجاب بوضياف أن الوزارة تسعى إلى تجسيد تشخيص دقيق لجملة الاختلالات التّي كانت تحول دون ارتقاء مستوى الخدمات الصحية إلى المستويات المرجوة، موضحا أن هذا التقييم كشف عن بعض النقائص المسجلة والممثلة في سوء التنظيم ومشكل التسيير. وأضاف الوزير، أن هذا التقييم الذي ينظم على مدار يومين، سيتم من خلاله تطبيق مخطط عمل واستصلاح الخطوط العريضة لما سيكون في سنة 2016 من خلال تقديم تعليمات دورية تهدف إلى القضاء على النقائص المسجلة، لاسيما ما تعلق بالتنظيم والتسيير. ودعا بوضياف جميع المسيرين إلى ضرورة القيام بعمليات اتصال جواري للتعريف بالقفزة النوعية المسجلة والعمل على مواصلة تقليص الضغط على الاستعجالات الاستشفائية وكذا مصالح الولادات والأمومة. عن ملف السرطان، ذكر المسؤول الأول على قطاع الصحة، أنه مع حلول سنة 2015 شرعت الوزارة في تنفيذ 48% من الإجراءات التي تضمنها مخطط السرطان 2015-2019، معتبرا هذا النجاح مكسبا للمنظومة الصحية الوطنية، تحقق بالرغم من عدم اعتماد المخطط إلا خلال هذه السنة.