أكد البروفيسور عبد المالك دانون، المدير العام للمستشفى الجامعي، أمس الأول، أن المستشفى الجامعي لولاية بجاية سيشهد أول عملية زرع الكلى خلال السداسي الأول من العام الجديد، وأن مصالحه تولي أهمية قصوى لعملية زرع الكلى، وتتميز بالأولوية في برنامج عمله، إلى جانب عملية زرع القرنية، مشيرا خلال اليوم الدراسي الذي نظم بمستشفى خراطة، أن خطة عمله تعتمد على فريق عمل متكامل للمهمة الموكلة إليه في هذا المجال. وأبدى مرضى الكلى بالولاية تفاؤلهم، خاصة ممن توفّر لديهم متبرع بالكلية، والذين كانوا في قائمة الانتظار ومنذ وقت بعيد من أجل زرع الكلى، هذه التقنية التي تعد العلاج الأفضل لهذه النوع من القصور الكلوي المزمن، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، خاصة بعد التطور الذي عرفه طب الكلى بصفة عامة. من جهته أكد الطبيب شرفاوي المختص في أمراض الكلى ببجاية، أن الولاية تحتوي على 07 مراكز لغسيل الكلى بين قطاع عام وخاص، وهي تقدم خدماتها ل900 مريض يعاني من قصور كلوي. علما أن مستشفيات الولاية مجهزة بمصالح خاصة بمرضى الكلى والمسالك البولية، وما يتعلق بها من عمليات جراحية. أما البروفيسور حدوم، رئيس مصلحة مرضى الكلى بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، فأكد أن التأخر في مجال زرع الكلى هو مشكل عام، ويشمل كل الوطن. وعليه فالمسألة لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار والعمل على تطوير زرع الأعضاء والأنسجة، مضيفا أن الجزائر تشجع الاستثمار في مجال فتح مراكز غسيل الكلى، وعددها 500 مركز لتغطية الخدمات الصحية أزيد من 20 ألف مريض، وبذلك نتجاوز الدول المجاورة لنا بكثير، إلا أن ذلك على حساب كامل الدولة بنسبة تقدر ب20 من المئة من الميزانية المخصصة لقطاع الصحة، أي ما يعادل 200 مليون دولار، خاصة وأن عدد المرضى يتزايد كل سنة، الأمر الذي يستدعي تطوير عملية زرع الكلى الذي يبقى علاجا اختياريا بالنسبة للمريض، وهو يسمح بتقليل تكاليف العلاج. بدوره إغتنم رئيس مصلحة أمراض الكلى بخراطة، الدكتور أناس، الفرصة ليشير إلى الأخطار المترتبة عن أمراض القلب لدى المصابين بالقصور الكلوي، الأمر نفسه أكده البروفيسور بوعلي بالمستشفى الجامعي لولاية بجاية. أما الدكتور عرزور من المستشفى الجامعي مصطفى باشا، فقد تناول في دراسته أهمية تناول الأدوية كأسلوب علاج لمواجهة أمراض الكلى. وهكذا فقد تنوعت المداخلات التي تضمنها الملتقى، لكنها صبّت في قالب واحد، وهو إبراز أهمية الكلية ووظيفتها في جسم الإنسان هذا العضو الصغير حجمه، والكبير في أهميته، حيث يفقد الجسم سلامته وتوازنه في حال اختلاله أو إصابته بمرض ما يمنعه من أداء وظائفه.