أكد هيري بوحفص مدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتندوف، أن الوكالة اتخذت منذ سنة 2011 إجراءات جديدة، من شأنها منح مجموعة من الامتيازات للشباب، و وضع استراتيجية جديدة في مجال تسيير المؤسسة المصغرة انطلاقاً من المرافقة و التكوين. جاء هذا على هامش الندوة الصحفية التي نشطها بوحفص بمقر الوكالة، حيث أكد على أن هناك نقلة نوعية في بعض القطاعات في حين شهدت قطاعات أخرى تراجعا محسوسا في المشاريع الممنوحة، وأرجع السبب الى رؤية الوكالة بضرورة تنويع الاقتصاد المحلي معرباً في الوقت ذاته عن تسطير مخطط عمل رفقة الشركاء من أجل خلق مشاريع شبانية في مجال السياحة، الثقافة، الفلاحة، الصناعة التقليدية، رسكلة النفايات والمشاريع ذات الصلة بمجال الاتصالات والرقمنة. وفي معرض حديثه عن النتائج المحققة في السنوات الأخيرة، أكد مدير الوكالة أن سنة 2015 شهدت انخفاضا في عدد الملفات المودعة لدى الوكالة نتيجة تجميد بعض الأنشطة التي شهدت تشبعاً، حيث لم تستقبل الوكالة سنة 2015 سوى 41 ملف خالقةً بذلك 86 منصب عمل في حين تم تمويل في نفس الفترة 43 مشروع منهم 05 نساء محققةً بذلك 93 منصب عمل قار، مضيفاً بأن الوكالة ترتكز في عملها على تحسين مستوى التكوين والمرافقة الجيدة لحاملي المشاريع، مشيراً إلى أن «دار المقاولاتية» التي أنشأت بالتعاون مع المركز الجامعي تندوف سنة 2013 بهدف زرع الفكر المقاولاتي لدى الجامعيين عملت على تكوين 57 طالب جامعي في كيفية تسيير المؤسسة المصغرة منهم 17 طالب وطالبة تخصص علوم الأرض والكون و 14 طالب من معهد الحقوق. وأكد مدير الوكالة أن الإقبال على مشاريع أونساج يبقى ضئيلا من طرف شباب الولاية إذا ما قورن بباقي مناطق الوطن، و أرجع هذا العزوف إلى نقص الجانب التوعوي و التحسيسي بالامتيازات الممنوحة من طرف الدولة لحاملي المشاريع، مؤكداً في الوقت ذاته على شروع الوكالة رفقة الشركاء في التحضير لصالون ولائي للمؤسسة المصغرة شهر أفريل القادم من أجل استقطاب الشباب من أصحاب الشهادات مع التركيز على الجانب النسوي في خلق مؤسسات مصغرة بالولاية و التي يعول عليها مدير الوكالة من أجل إعطاء دفعة قوية للاقتصاد المحلي، هذه الدفعة – يضيف المتحدث – لن تكون إلا بالتحصيل الجيد للقروض بدون فائدة والممنوحة من طرف وكالة دعم تشغيل الشباب، حيث وبلغة الأرقام أكد مدير الوكالة أن سنة 2015 وصلت نسبة التحصيل 89% وهي نسبة «مقبولة، و لكن تفرض علينا المزيد من الجهد والمثابرة من أجل تحصيل كل القروض في آجالها المحددة».