تعرضت غالبية الأقاليم الجزائرية إلى موجة من الحر الشديد في الساعات ال24 الماضية تجاوزت المعدلات الفصلية التي تسجل عادة في الجزائر باعتبارها من دول المتوسط المعروفة باعتدال طقسه ، حيث شهدت الولايات الشمالية ارتفاعا في درجات حرارة كانت أعلاها في العاصمة الجزائر حيث بلغت 35 درجة في حين وصلت الى34 درجة في مدن بجاية وجيجل وعنابة الساحلية. ولم تنج مناطق غرب البلاد والولايات الداخلية من موجة الحر هذه بمعدلات قياسية تراوحت بين 34 و 35 درجة في معسكر و الشلف و غليزان غربا والمدية والجلفة جنوبي العاصمة. كما ووصلت درجات الحرارة في مقاطعات الجنوب الواقعة شمال الصحراء الجزائرية الوسطى إلى معدل 44 درجة في كل من تمنراست و آدرار في الحدود مع مالي وموريتانيا. وأدت هذه الموجة إلى اشتعال حرائق في غابات الشمال حيث التهمت النيران مئات الهكتارات من أشجار الفلين في مقاطعة تيزي وزو بإقليم القبائل وأخرى شرق ووسط البلاد، كما زادت الحماية المدنية حملاتها التوعوية حول حرائق الغابات الأمر الذي استدعي مصالح الحماية المدنية الإعلان عن حالة تأهب بين فرقها تحسبا لاندلاع حرائق ، ومع توقع مركز الأرصاد الجوية استمرار موجة الحر ليومين آخرين تزايد توافد المصطافين إلى شواطئ البحر، حيث دشن في وقت مبكر عدد من المصطافين والراغبين في السباحة موسم الاصطياف لهذا العام قبل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف والمحدد عادة في الفاتح من جوان من كل سنة بسب موجة الحرارة المرتفعة التي تميز العديد من ولايات الوطن. حسبما لوحظ بمختلف شواطئ العاصمة، حيث ظهرت ألواح شراعية أيضا من بعيد في الوقت الذي تحركت فيه قبالة الشواطئ قوارب تنزه صغيرة معلنة بذلك قدوم الصيف. كما لم يتأخر تجار مستلزمات الاصطياف على غرار باعة القمصان الصيفية والمظلات وأقنعة الغوص وغيرها لبيعها في المحلات وحتى على الأرصفة محدثين ديكورا جميلا، من جهتها مصالح الحماية المدنية حذرت من خطورة السباحة في هذا الوقت للغياب التام لحراس الشواطئ خاصة بعد تسجيلها سلوكات خطيرة من طرف المصطافين تهدد حياتهم .