وضعت مصالح أمن ولاية بجاية، إجراءات وتدابير أمنية استثنائية، للسهر على تجسيد المخطط الأمني الشامل المسطر لموسم الاصطياف لسنة 2016، حيث خصصت لذلك إمكانيات مادية وبشرية هامة لضمان التغطية الأمنية الشاملة لمختلف الأقاليم الحضرية التابعة للولاية، والتي تدخل ضمن المخطط الأزرق بهدف تأمين شواطئ المناطق الساحلية والسهر على راحة المصطافين وأمنهم وممتلكاتهم طيلة موسم الاصطياف، مع تشديد الترتيبات والرقابة الأمنية وتسهيل حركة المرور للمصطافين القاصدين الشواطئ، وكذا المراقبة المستمرة للأشخاص المشبوهين قصد توفير الحماية والأمن للمصطافين، لاسيما في الفترة الليلية من خلال تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة. تأتي هذه الإجراءات في إطار تجسيد التواجد الدائم والمستمر في الميدان، وضمان مراقبة فعالة لمواصلة مهمة توفير الأمن والسكينة العامة عبر كافة تراب الولاية، خاصة مع فصل الصيف وتواجد عدد كبير من الموظفين والطلبة والتلاميذ في عطلة، وكذا عودة بعض المهاجرين لقضاء العطلة السنوية مع ذويهم بأرض الوطن. وفي هذا الصدد، تم تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لتوفير الجو الأمني الملائم للمواطنين، من خلال تكثيف المداهمات والخرجات الميدانية، خاصة وأن بعض معتادي الإجرام يغتنمون فرصة التوافد الكبير للمواطنين من أجل ارتكاب جرائمهم، كما تم تخصيص ترتيبات أمنية عبر كافة إقليم الولاية من تازمالت إلى خراطة. وذلك بتكثيف نقاط المراقبة والحواجز الأمنية الثابتة والفجائية المؤقتة ليلا ونهارا، لتوفير الأمن والطمأنينة للمواطنين ومستعملي الطرق الوافدين إلى الولاية، مع وضع تشكيل أمني خاص وتكثيف المداهمات الدورية، التي تعتبر كحزام أزرق لمحاربة جميع أشكال الاعتداءات، وقمع أي محاولة للمساس بالأمن العام في الأماكن العمومية والشوارع التي تعج بالمصطافين. حيث تم تخصيص مراكز مراقبة بالمناطق الساحلية، منها سوق الاثنين، ملبو، أوقاس، وتيشي، تحت قيادة إطارات رفقة أعوان شرطة من مخلف الرتب، وكذا إقحام عناصر شرطة إناث في التشكيلات الأمنية، وهذا للتعامل مع مختلف الحالات التي تستدعي حضور العنصر النسوي وكذا احترام خصوصيات العائلات الجزائرية، التي هي عبارة عن أمن حضري مصغر تتكفل بكافة انشغالات المصطافين، وكذا المراقبة المستمرة للأشخاص المشبوهين قصد توفير الطمأنينة والحماية للمصطافين. وسعيا من المديرية العامة للأمن الوطني للتوعية والتحسيس من مخاطر حوادث الطرقات واستهلاك المخدرات، التي تلج بأبناء ومجتمعنا إلى عالم مجهول، وتحسيسهم بضرورة توحيد الجهود للحد من الظاهرتين، قامت مصالح أمن الولاية بوضع خيمة على مستوى شاطئ ملبو طيلة موسم الاصطياف، يشرف عليها إطارات وأخصائيون نفسانيون واجتماعيون التابعون لأمن الولاية. ويتم من خلالها عرض إحصائيات وصور فوتوغرافية لظاهرتي حوادث المرور وتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى إبراز الآليات والعتاد المسخر والمستعمل من قبل المصالح الأمنية، وبالمناسبة تقدم شروحات وتوجيهات عامة للمواطنين المتوافدين على الخيمة، من قبل إطارات الشرطة المشاركة في العملية التوعوية والتحسيسية. وتبقى مصالح الشرطة بأمن ولاية بجاية، مجندة على مستوى كل مقرات الشرطة من أجل تقديم الخدمات اللازمة، والرد على طلبات المساعدة عبر رقم النجدة (17) والخط الأخضر 48 15 للأمن الوطني الموضوع مجانا تحت تصرف المواطنين 24 ساعة على 24 ساعة. وللاشارة جاءت هذه الإجراءات بعد الخطة الأمنية الناجحة، التي وضعتها ذات مصالح خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وساهمت بشكل كبير في تقليل نسبة الإجرام لحد كبير وضمان سيولة مرورية، وهو ما لقي استحسانا لدى مواطني الولاية، باعتبارها منطقة ساحلية وسياحية في نفس الوقت، وتزخر بعديد المعالم الأثرية البارزة.