باشرت أمس، إحدى المقاولات الخاصة بسيدي بلعباس، عمليات الهدم الكلي لعمارتين متكونتين من 80 مسكنا الواقعة بحي 200 مسكن بطريق معسكر بعد ترحيل قاطنيها، وسط إستياء كبير للعائلات غير المرحلة والقاطنة بالعمارات المجاورة. عمليات الهدم تمت مباشرتها بقرار من السلطات المحلية، بعد أن تم استغلالها من قبل الدخلاء وبعض اللاجئين الأفارقة والمنحرفين، لكنها قوبلت بالرفض من طرف سكان عمارات الحي المحاذية، والذين أكدوا أن الهدم يتم بطرق عشوائية وأن المقاولة لم تحترم المقاييس الأمنية المعمول بها في مثل هذه العمليات، كما طالبوا بضمانات تقضي بعدم تعرض سكناتهم إلى أضرار خاصة وأنها تقع بجانب العمارات المقرر هدمها، كما أن عماراتهم تعاني هي الأخرى من خطر الإنهيار. هذا وجدد هؤلاء السكان مطلبهم القاضي بترحيلهم إلى سكنات لائقة على غرار جيرانهم ممن إستفادوا من عمليات الترحيل. يذكر أن العائلات المرحلة والبالغ عددها 80 عائلة كانت قد إستفادت من سكنات جديدة بحي الجزيرة شهر فيفري الماضي، بعد أن تم تصنيف عماراتهم ضمن المباني الآيلة للسقوط، باعتبارها من المباني التي يعود تاريخ تشييدها للحقبة الاستعمارية ولطالما شكلت تهديدا حقيقيا على حياة السكان، بسبب قدمها وإهترائها وكثرة التصدعات بجدرانها وإنهيار أجزاء منها، ما دفع بالسلطات المحلية إلى إجراء دراسات تقنية، أين كشفت تقارير الخبرة عن عدم صلاحية هذه العمارات للسكن، ما اضطر بالسلطات المحلية إلى الإسراع في ترحيل هذه العائلات إلى سكنات لائقة، وفي المقابل أثبتت ذات التقارير سلامة العمارات المتبقية والتي تضم 120 مسكن بذات الحي، وهو ما لم يستسغه قاطنوها الذين رفعوا مطلب الترحيل، وأكدوا أن خطر الإنهيار يهدد كل عمارات الحي.