يرتقب أن يحل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بحاسي مسعود، ليرأس الاحتفالات المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، ويشرح لعمال القطاع التوجهات الجديدة لترشيد النفقات والاستغلال الأمثل والناجع، للإمكانيات المتوفرة اليوم على مستوى حقول الإنتاج، خاصة أن قطاع الطاقة مازال مطالب بالمساهمة الفعالة في إنجاز التحول الاقتصادي الراهن، ويتضمن برنامج الزيارة تفقد العديد من المنشآت البترولية والغازية بكل من حاسي مسعود وحوض الحمراء، وبالمناسبة يقوم المسؤول الأول عن هذا القطاع الحيوي نور الدين بوطرفة، بتكريم عمال مختلف المؤسسات التابعة له، في التفاتة من شأنها أن تحفزهم على مضاعفة الجهود لرفع التحديات، التي تندرج ضمن تفعيل الأداء ضمن النموذج الاقتصادي للنمو. إذا مدينة حاسي مسعود القلب النابض للمحروقات، ستكون على موعد هام مع احتفالات تأميم المحروقات والمتزامن كذلك مع نشأة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، على اعتبار أن الطاقة اليوم صارت الثروة التي تكتسي أهمية من أجل بعث النمو في ظل الرفع من الإنتاج وتحسين مردوديته، ويتكرس ذلك من خلال انتعاش إنتاج الطاقة الصناعية والبتروكيميا، وتوصف المرحلة الحالية بمرحلة الطاقة التي بإمكانها أن تكون محرك التحول الاقتصادي بامتياز، ولا يخفى أنه يسجل استغلال أمثل للحقول وترشيد للنفقات داخل قطاع الطاقة وليس التقشف، من خلال تحديد دقيق للاحتياجات وعقلنة النفقات، وحتى يواجه القطاع التحدي الجوهري، ينبغي البحث عن الكفاءات بداخله، على اعتبار أن المورد البشري يمثل الثروة الحقيقية لأي مؤسسة ناجعة. الجدير بالإشارة فإن ذكرى ال24 فيفري، ترمز إلى تاريخ استرجاع وبسط السيادة على الثروات الطبيعية، وتعد استكمالا حقيقيا للقرار الاقتصادي السيد، غير أنه اليوم باتت المسؤولية كبيرة، بهدف الحفاظ على هذه المكاسب والرفع من حجم ما تحقق من طرف العاملين في قطاع المحروقات، حيث بإمكانهم إنجاز الأهداف المسطرة للنمو عن طريق الإدراك الجيد واسيعاب ما ينتظرخم من رهانات. رغم صعوبة الظرف إلا أن قطاع المحروقات الوطني حقق نتائج مقبولة، حيث انتعش الانتاج، وسونطراك قائدة القطاع وتسطر معالم المرحلة الحالية وتعطي اضواء المرحلة المقبلة ا لبناء المخططات من طرف سونطراك كمجمع رائد والذي مازال يحافظ على تمويل الاستثمارات ومضاعفة نجاعة وتحسين الأداء فيها. يذكر أن الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك قد كشف نهاية الشهر الماضي، عن نية المجمع في الرفع من سقف الصادرات من الغاز من حدود 54 مليار متر مكعب في عام 2016، إلى 56 مليار م3 في سنة 2017، بزيادة لا تقل عن 5ر5بالمائة. وكان قد تأكد أن هذا الانتعاش المحسوس في الإنتاج، لم يتحقق على حساب الاحتياطيات، بل ساهمت في تحقيقه سلسلة من التدابير التقنية التي أفضت إلى الرفع من وتيرة الانتاج. وبالموازاة مع ذلك تشير توقعات مجمع سوناطراك إلى بلوغ الصادرات الوطنية من الغاز مستوى 17 مليار م3 مكافئ غاز بالنسبة للغاز الطبيعي المميع، مقابل 39 مليار م3 بالنسبة للغاز الطبيعي، وتكشف آخر الإحصائيات أن حجم الصادرات الغازية ناهزت سقف ال30 بالمائة من إجمالي الصادرات للمحروقات، وكانت سونطراك قد طمأنت على لسان رئيسها ومديرها العام أمين معزوزي بأن الاحتياطيات الجزائرية تبقى ضخمة وهامة، ودون شك تجعل من الجزائر منتجا وممونا غازيا هاما من المدى القصير إلى غاية المدى الطويل، مستفيضا في تقديم التوضيحات المؤكدة أن حقول الغاز الجزائرية تستغل بطريقة صارمة وعقلانية، حيث نسبة الاستخراج فيها تعد وتصنف ضمن الأضعف في العالم. الأمين العام لمنظمة «أوبيك»: تعزيز الالتزام باتفاق خفض الإنتاج أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد باركيندو، أمس، أن دول المنظمة تهدف إلى تعزيز الالتزام بالاتفاق على خفض إنتاج النفط من المستويات المرتفعة المسجلة في جانفي من أجل التخلص من تخمة العرض. وأضاف أن بيانات تقرير شهري لأوبك تظهر التزام دول أوبك المشاركة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنسبة تفوق 90 بالمائة. مشيرا ايتنادا ل»واج» إلى أن «جميع الدول المشاركة تظل عازمة على تحقيق مستوى أعلى من الامتثال» لاتفاق تقليص الإنتاج بواقع 1,2 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول جانفي، وهو أول خفض للإنتاج في ثمانية أعوام، علما أن روسيا وعشرة منتجين من خارج أوبك التزموا بخفض الإنتاج أيضا بنحو نصف تلك الكمية. وأضاف «كان واضحا في الربع الأخير من 2016 أن إجمالي مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض ومن المتوقع أن نرى مزيدا من الهبوط خلال 2017.» وأضاف «سنواصل التركيز على مستوى انخفاض المخزون لندفعه قرب المتوسط الخاص بالقطاع في خمس سنوات». ويساعد اتفاق خفض الإنتاج على دعم أسعار النفط والتي تقترب الآن من 57 دولارا للبرميل مقارنة مع 30 دولارا قبل عام. لكن الارتفاع المستمر في المخزونات الأمريكية والتوقعات بأن خفض إنتاج أوبك سينعش أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري الأمريكي يحد من موجة الصعود.