يشكل قطاع النقل عصب الحياة الاقتصادية وانطلاقا من ذلك تعتزم السلطات العمومية بذل المزيد من المجهودات ووضع الآليات اللازمة وكذا رصد الاموال الضرورية لتطويره بما يخدم البلد اقتصاديا. ولتمكين القطاع من آداء دوره كمحرك للتنمية سطرت الدولة سياسة جديدة، ترمي لعصرنة وسائل النقل المختلفة وذلك لتحقيق اهداف تتعلق بفك العزلة عن المناطق البعيدة وذلك بالنسبة لوسائل النقل البري وبالسكك الحديدية ولتسهيل التعاملات التجارية وضعت مشاريع لتطوير النقل الجري والبحري، واغلبها تتم في اطار الشراكة مع الاجانب خاصة الاوروبيين. وبالنسبة لقطاع النقل البحري والمرفأ فإن برنامج عصرنة هذا القطاع يتضمن مشروع برنامج مدمج للمراقبة وتسيير الامن البحري، وقد تم استكمال دراسة جدوى ودفتر الاعباء الخاص به ومن المتوقع الاعلان عن المناقصات قبل نهاية سبتمبر وانطلاق الاشغال خلال السداسي الاول لسنة 2009 وقد حددت آجال لتنفيذ المشروع لاتتجاوز 36 شهرا. وفيما يتعلق بالنقل الجوي، فان البرنامج الخماسي للطيران المدني بهدف الى توفير ظروف تطوير متزن للنقل الجوي الوطني يستجيب للمعايير الدولية، حيث سيطلق المشروع المتضمن تغطية منطقة الجنوب بالرادار يتوقع استلامه سنة ,2011 انشاء 5 أبراج مراقبة جديدة لتعزيز قدرات المطارات كبريات المدن كالعاصمة، وهران، قسنطينة وغرداية، وتامنراست، ويأتي مشروع مترو الجزائر من اهم المشاريع في مجال النقل بالسكك الحديدية، ينتظر ان يكون عمليا السنة المقبلة حسب التقديرات. ورغم ان مترو الجزائر قد حصل على اولوية الانجاز الا ان العاصمة قد شهدت تنفيذ عدة مشاريع اخرى في قطاع النقل منها تجديد وسائل الترامواي التي تتصل بالمترو، وباستكمال عربات الترامواي ومترو الانفاق الذي يستوعب كل منهما (حسب التقديرات) 150 ألف مسافر يوميا، تكون الجزائر قد خطت خطوة تجعل العاصمة في مصاف احسن العواصم في العالم. ------------------------------------------------------------------------