اعتبر أحمد أويحيى الوزير الأول بخصوص الحملة الإعلامية التي شنت على الجزائر عقب المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر في السودان أن عدم الرد على تلك التصريحات أقوى من الرد عليها. وقال الوزير الأول أحمد أو يحيى في أول تصريح له عقب الحملة الشرسة التي طالت الجزائر بسبب مباراة في كرة القدم خلال ندوة صحفية عقدها عقب نهاية أشغال قمة الثلاثية أن للجزائر مكانة ومستوى عليها أن تحافظ عليهما وعدم الرد على بعض التصريحات التي لا منطق لها كان أقوى من الرد عليها. وأكد الوزير الأول أن عظمة وقيمة الشعب الجزائري وعظمة وحكمة السلطة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية جعلها لا ترد على التصريحات، وذكر أن سكوتها ليس منبثق من أي إحراج أو أي حساب. وذهب أحمد أو يحيى إلى أبعد من ذلك عندما صرح أن لا الشتم ولا الغوغاء تقلصان من قيمة الشعب الجزائري وعظمته وقيمة الدولة الجزائرية، ذاكرا أن التاريخ سيحاسب من خرج بإكبار في إشارته للجزائر ومن خرج بخجل في تلميحه إلى مصر. وحول وصف الجزائر بأنها بلد عنف وإرهاب ذكر الوزير الأول أن الجزائر خلال الأزمة الأمنية كانت وحيدة تنزف ولم تجد أحدا بجانبها لكنها انتصرت وخرجت من محنتها. وأشاد الوزير الأول كثيرا بكبرياء الجزائر والشعب الجزائري، حيث وقف على المبادىء التي تحرك الجزائر منذ رضوخها للإستعمار وكفاحها حيث أوضح يقول في سياق متصل أننا وضعنا الأسمى فوق كل ما هو ظرفي، وشدد أو يحيى في ذات المقام أنه ليكن في إحساس المواطن الجزائري دائما أنه ابن شعب عظيم وبلد عظيم نافيا أن يكون ذلك من الشعارات لأن التضحيات الجسام المتمثلة في المليون ونصف المليون شهيد خلال ثورة التحرير المجيدة ليست اكتشافا ظرفيا. ولم يغفل الوزير الأول كل ما قدمته الجزائر في إطار التضامن مع الأشقاء موضحا أنه ليس افتعال في جو أزمة. وأثنى الوزير الأول على وطنية الإعلام الجزائري حيث خاطبهم قائلا: لقد برهنتم على وطنيتكم ومهارتكم في الصحف والإعلام الآلي وأثبتم أنكم مهتمين أكثر بالجزائر وبقضايا تحتاج أكثر بالإهتمام ولستم منشغلين بالأمور التافهة. وقال أو يحيى المهم في كل هذا أن الجزائر ربحت المباراة التي أهلتها لاقتحام منافسة المونديال ومن أخطأ في حقها »ربي يسامحو«.