انتقدت منظمات الإغاثة بشدة الأسرة الدولية لفشلها في إنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة. وجاءت الانتقادات في تقرير أصدرته 16 منظمة للإغاثة والمساعدات الانسانية وحقوق الانسان، ليتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للهجوم الاسرائيلي على غزة. ولم يقتصر انتقاد التقرير على اسرائيل، بل طال الاسرة الدولية التي قال مدير منظمة أوكسفام البريطانية جيريمي هوبز أنها خذلت مواطني غزة. وأضاف: لقد فركوا أيديهم وأصدروا البيانات، لكنهم لم يتخذوا إجراءً ذا مغزى لتغيير السياسات المدمرة التي تحول دون إعادة البناء وتعافي الافراد وتنشيط الاقتصاد. وخلص الى أن القوى الدولية خذلت بل وخانت مواطني غزة العاديين. ومنذ الهجوم الاسرائيلي على غزة قبل عام لم يُسمح سوى لنحو 40 شاحنة مواد بناء بدخول القطاع، فيما تعاني عملية إعادة البناء من تردٍّ بسبب الحصار. وطالب تقرير المنظمات الاتحاد الاوروبي باتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة. وذكر التقرير أن 90 في المئة من سكان غزة يعانون من انقطاع الكهرباء ما بين 4 الى 8 ساعات يوميا، وأن تردي حالة مياه الشرب يؤدي الى أمراض مميتة. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي أن إسرائيل تظل ملتزمة بتوفير الإمدادات الانسانية مثل الغذاء والدواء والكهرباء. لكنه قال أن العقوبات ستبقى مفروضة طالما ظلت حماس ملتزمة بتدمير اسرائيل وقتل الاسرائيليين، على حد قوله.. واضاف أن حماس هي المسؤولة عن الحصار. وتقول اسرائيل أن الحصار الذي تفرضه على غزة بمساعدة مصرية يهدف الى منع وصول مواد يمكن أن تستخدمها حماس لأغراض عسكرية.