تعتبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب محركا أساسيا في تنمية الاقتصاد الوطني وتخفيض نسبة البطالة بقيامها بتنفيذ جهاز ذي مقاربة إقتصادية يهدف إلى مرافقة الشباب البطال، وعملا بتوصيات رئيس الجمهورية بتوفير أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل للقضاء على البطالة. وتماشيا مع توصيات رئيس الجمهورية لتفعيل الاقتصاد الوطني وخلق الاستثمارات لدفع عجلة التنمية تعمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على تنفيذ البرنامج الخاص بفتح 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة قبل ,2013 وكذا العمل على رفع عدد فروعها إلى 100 للتقرب أكثر من الشباب عبر التراب الوطني. وفي إطار دعم الوكالة، قامت وزارة المالية بتخصيص ميزانية تقدر بحوالي 12 مليار دينار، بهدف خلق 30 ألف مشروع مصغر للقضاء على البطالة، نفس العدد من المشاريع الذي تمكنت ''أنساج'' من تحقيقها خلال السنة الفارطة. كما تمكنت الوكالة من تمويل 88 ألف مشروع خلال سنة 79 ,2008 ألف منها في إطار التمويل الثلاثي الذي يشمل المساهمة المالية لصاحب المشروع والقرض بدون فائدة المقدم من طرف الوكالة بالتنسيق مع البنوك لتقديم قروض، أما 7200 مؤسسة موّلت في إطار التمويل الثنائي الذي سيسمح بتقديم قروض بدون فائدة من طرف الوكالة الوطنية لتدعيم تشغيل الشباب. وتعمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على مرافقة الشباب في كل مراحل إنجاز المؤسسة من فكرة المشروع إلى غاية الانطلاق في النشاط ومتابعته، كما تعمل على تقديم إعانات مالية من الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب وامتيازات جبائية على صيغتين: التمويل الثنائي والتمويل الثلاثي للمشاريع، فالبنسبة للصيغة الأولى فتفرض الوكالة مساهمة مالية للشباب أصحاب المشاريع وتمنح قروضا بدون فائدة على المدى الطويل، وتستفيد من خلاله المؤسسة من امتيازات جبائية منها الإعفاء من الرسوم والضرائب ومن حقوق التسجيل على عقود تأسيس المؤسسات المصغرة وغيرها، أما بالنسبة للتمويل الثلاثي، فتتشكل التركيبة المالية لهذه الصيغة من مساهمة مالية للشباب أصحاب المشاريع ويتغير مستوى هذه المساهمة حسب مستوى الاستثمار ومكان إحداثه، ومنح قرض بدون فائدة من طرف الوكالة لدعم تشغيل الشباب، إضافة إلى قرض بنكي تخفض هذه الأخيرة جزءا من فوائده وكما يضمن من طرف صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض وتستفيد المؤسسة الصغيرة بفضل هذه التركيبة المالية من امتيازات جبائية محفزة جدا.