جدّدت الحكومة الفلسطينية رفضها الشديد للإجراءات العسكرية الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى بما في ذلك إقامة بوابات إلكترونية على بواباته، ودعت إلى تدخل دولي لوقف انتهاكات إسرائيل، في حين تجددت المواجهات بمناطق مختلفة من المدينة. في كلمة له في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي في رام الله حمل رئيس الوزراء رامي الحمد الله الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، على حد تعبيره. دعا الحمد الله المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها لمنع اعتداءات حكومة الاحتلال على المسجد الأقصى وتأمين حماية دولية لشعبنا ومقدساتنا ووقف إجراءات الاحتلال التي تنتهك كافة القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية. تجدد المواجهات يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق مختلفة من القدسالمحتلة، حيث أصيب خمسون فلسطينيا أثناء احتجاجات ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي للتضييق على المصلين بالمسجد الأقصى، وذكرت مصادر انه من بين المصابين السياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي. كانت مجموعة من 155 مستوطنا اقتحمت، صباح أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حماية قوات الشرطة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان فلسطينيين في مناطق مختلفة من مدينة القدس وحولتهم للتحقيق والاستجواب. يوم غضب في ردود الأفعال نظمت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة غزة رفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في المسجد الأقصى. ندّد المشاركون بانتهاكات الاحتلال، مطالبين بالنفير وتصعيد الانتفاضة وتكثيف الحراك نصرة للمسجد الأقصى المبارك. من جهتها، أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الأربعاء، يوم غضب، ودعت إلى زحف جماهيري نحو المسجد الأقصى ضمن حراك يستهدف مواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة كشف دبلوماسي فلسطيني عن عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع القادم، لمناقشة الأحداث في المسجد الأقصى. قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة رياض منصور، إن الجلسة ستعقد في 25 من الشهر الجاري لمناقشة أحداث الأقصى، لافتا إلى أنها ستكون رسمية مفتوحة تشارك فيها دول العالم قاطبة. في السياق، أعلن المندوب الفلسطيني أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أبلغه بأنه سيزور الأراضي الفلسطينية، يومي 28 و29 أوت المقبل.