انطلقت أمس الحملة الدعائية للإنتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان، والتي ستجري في أفريل المقبل. وهذه الإنتخابات هي الأولى التي تجري في البلاد منذ عام ,1986 وتكتسب أهميتها بوصفها الأولى التي تقام على أساس التعدد الحزبي منذ انتخابات عام .1986 ويخوض الإنتخابات الرئاسية 12 مرشحا من بينهم الرئيس الحالي عمر حسن البشير عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم والذي يسعى لفترة رئاسة أخرى بعد قضاء 21 سنة في الحكم حتى الآن. ومن أبرز المرشحين أيضا رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي عن حزب الأمة القومي وياسر سعيد عرمان عن الحركة الشعبية لتحرير السودان. ويقول مراسل »بي بي سي« في السودان، إن البشير هو المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئيس. ويضيف المراسل أن فوز البشير سيعزز شرعية حكمه بعد توجيه المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام رسمية بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب. ويأتي إجراء هذه الانتخابات تنفيذا لاتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب، والتي أنهت عقدين من الحرب في البلاد. كما سيتم انتخاب برلمان ورئيس لجنوب السودان في انتخابات تصفها الأممالمتحدة بأنها من بين الأعقد في العالم مراقبة. وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قد قام مؤخرا بزيارة للسودان للوقوف على ترتيبات سير الانتخابات العامة. يشار إلى أن مركز كارتر الخيري يقوم حاليا بتدريب ثلاثة آلاف مراقب محلي للانتخابات. كما سيرسل الاتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات السودانية أكبر بعثة مراقبة في تاريخه، حيث ستتألف من 130 مراقبا، يبدأ نشرها في أواخر فيفري كما أعلن الإتحاد.