انطلقت اليوم السبت حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان وسط تحديات كبيرة تواجه هذا البلد. وسيتم خلال هذه الانتخابات التي من المقرر أن تجرى في التاسع من أفريل القادم تحت إشراف دولي لاختيار الرئيس ونواب البرلمان بناء على اتفاقية السلام التي أنهت الحرب في الجنوب. * ويدور التنافس بين أكثر من أربعة آلاف مرشح يمثلون 66 حزبا،إضافة إلى 12 شخصا يتنافسون على رئاسة الجمهورية. * وسيواجه الرئيس الحالي 11 مرشحا في الانتخابات الرئاسية بينهم ياسر عرمان المنحدر من شمال السودان وممثل متمردي جنوب السودان في الحركة الشعبية لتحرير السودان والصادق المهدي زعيم حزب الأمة الذي أطاح به الرئيس البشير سنة 1989. * ويفترض أن يستفيد عرمان من دعم كبير في جنوب السودان والصادق المهدي في بعض مناطق الشمال لكن يصعب التكهن بالنتيجة في بلد تغيب فيه استطلاعات الرأي ولم يخض اقتراعا حقيقا منذ 1986. * وينطلق الرئيس عمر البشير متقدما بفارق كبير إذ أن حزبه اخذ على محمل الجد عملية تسجيل الناخبين على اللوائح الانتخابية في نوفمبر وديسمبر وسجل اكبر عدد ممكن من أنصاره. * وسيعقد الرئيس البشير تجمعا كبيرا مساء السبت لإطلاق حملته الانتخابية في أول امتحان انتخابي خلال 21 سنة في السلطة. * وتنظم أحزاب المعارضة سباقا في أم درمان المجاورة للخرطوم في وقت لاحق من الشهر الجاري لامتحان القانون المثير للجدل حول أجهزة الأمن التي تحظر السباقات والتظاهرات التي لا ترخص لها السلطات. * وتنتهي الحملة الانتخابية في التاسع من أفريل على أن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية والإقليمية من 11 إلى 13 أفريل. * وتأتي الانتخابات بناء على اتفاقية نيفاشا التي أنهت الحرب في جنوب السودان والتي أنشأت شراكة انتقالية في الحكم بين المؤتمر الوطني حزب الرئيس عمر البشير وبين الحركة الشعبية التي ألقت السلاح في الجنوب.