أكد جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في تجمع شعبي جهوي بولاية المدية، أمس، بأن الإنتخابات المحلية هي منعرج هام جدا في تاريخ الجزائر، وأن هيئته أولت أهمية كبرى له من خلال تشكيلة المديرية العامة للإنتخابات المشكلة من وزراء سابقين من ذوي الوزن الثقيل، داعيا إلى ضرورة الإستماع للتاريخ وعدم نسيان قادة هذه الولاية التاريخية الرابعة أمثال القائد بوسماحة، وبورقعة، وأمثال المجاهد العمدة أحمد عبد الله الحاج، معتبرا هؤلاء بأن لهم بعدا دوليا، ناعتا هذا التجمع بالعرس، كما أن هذا الحضور يؤكد أن البلاد بخير، متسائلا في هذا الصدد كيف لا تكون هذه الولاية في 23 نوفمبر أفالانية، مذكرا أيضا بأن ما أنجز بها يجب أن يقابل بالمحافظة وصيانة ما شيد في هذه السنوات في كل الميادين. حث ولد عباس مترشحي ولايات الجهة بمنح هذه الإنتخابات حقها بوجوب التحدث للمواطنين وشرح لهم التركيبات التي تشكلت بها قوائم الأفالان، كاشفا أن هناك 60 ألف ملف ترشح على المستوى الوطني، وتم الإختيار دون أي إقصاء بإعتبار أن الأفالان قد تغير، مبررا ذلك بأنه هو الأفالان الجديد والحقيقي والذي به أجيال ونساء وشباب، بدليل وجود 65 بالمائة من الجامعيين لأول مرة، ومن بين هؤلاء هناك 70 بالمائة من الشباب، موضحا بأنه سيتم تسليم المشعل للجيل الجديد من منطلق أن الأفالان هو الماضي والحاضر والمستقبل، منبها في الوقت ذاته بأن حزبه من حقه أن ينفرد ويتغنى بالشرعية التاريخية باعتبار أن هذا الأمر بديهي وطبيعي لكون الأفالان هو دولة ونصف دولة، ولأن الجزائر بناها الأفالانيون بعد تقرير اندلاع الثورة التحريرية، باعثا برسالة قوية لخصومه بأنه لولا الأفالان لما كانت هذه الإنجازات والهياكل على المستوى الوطني. قال ولد عباس في هذا المحطة 43 من عمر الحملة، إن المنتخب يجب أن يكون خادما للشعب بتسجيل حاجيات المواطنين، موضحا، بأنه كان قد قال للمترشحين بعدم إعطاء الوعود الخيالية، كما أن الأفالان هو من كان خير لسان حال لكل الفئات الهشة، فضلا على أنه دافع وما يزال يدافع عنها مادام رئيس الجمهورية قد اعتبر بأن المكاسب الإجتماعية لا تفريط فيها في خطابه بتاريخ 05 جويلة الفارط، مشيرا بأن قيادة الحزب العتيد ماضية ومرتاحة بالرغم من محاولات رميها بالحجارة لكونها تقلق هؤلاء، كما أن الأفالان الذي قرر التشبيب والتجديد منبعه الشعب، مبديا تفاؤله بالخير، حاثا مناصريه على اليقظة والوقوف بجدية لتفادي ما حدث في التشريعيات الماضية، كما أنه لديه ثقة كبيرة والمرتبطة بالمراقبة.