أكد كارلوس دونغا المدير الفني للمنتخب البرازيلي أن كولومبيا ستلعب بتركيز أكبر أمام فريقه، بعد خسارتها في مباراتها الأولى في كوباأمريكا التي تستضيفها الشيلي، رغم عدم اعتقاده بأنّ ذلك العامل قد يؤثر في تغيير سيناريو المباراة. وقال المدرب في تصريحاته أمس الثلاثاء: "لا أعتقد أنّ كولومبيا قد تتغيّر كثيرًا، إنّهم يعملون منذ ثمانية أشهر، يلعبون تحت ضغط بسبب النتيجة السلبية وهكذا هي الأمور في كرة القدم، يبدو كما لو كان لا بد من تغيير كل شيء عندما لا تمضي الأمور على ما يرام، لكن من يتولى القيادة عليه التحلي بالهدوء والاتزان لمعرفة ما هو صحيح". وانتهت مباراتا الجولة الإفتتاحية للمجموعة الثالثة بفوز البرازيل على بيرو 2-1 بصعوبة، فيما منيت كولومبيا بخسارة غير متوقعة بهدف على يد فنزويلا. وأبرز دونغا أن كولومبياوالبرازيل، اللذين يتواجهان اليوم الأربعاء في ساندييغو، قد دخلا في منافسة كبيرة منذ المونديال، على خلفية المواجهة التي جمعتهما في دور الثمانية وانتهت بفوز راقصي السامبا 2-1. ونبه المدرب إلى أنّ المنتخب الكولومبي تنافسي جدًا ويتمتع بلاعبين مرتفعي المستوى يحسمون الأمور في المساحات الضيقة، إلّا أنّه رفض إبراز دور مهاجم بعينه في الفريق المنافس. وكانت كولومبيا هي أول فريق واجهه دونغا في ولايته الثانية كمدير فني للبرازيل، في أوت الماضي، عندما فازت البرازيل بهدف في لقاء ودي جمع الفريقين في ميامي. وقال دونغا إنّ كولومبياوالبرازيل نضجا أكثر مما كانا عليه في السابق، وقال أنّ منافسه لا يزال قويًا وتنافسيًا إلى حد كبير. وصرح المدرب بأنّه يتوقع مباراة هادئة، دون أخطاء كثيرة، وأكد أنّه أخبر لاعبيه بألا يقلقوا من الأداء الخشن، حيث حصل الحكام على تعليمات بحماية اللاعبين المهرة على حد قوله. وفي نفس السياق، سامح المدافع الكولومبي كاميلو زونييغا بعد خطأ تسبب في إصابة نيمار في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريقين في المونديال. وقال: "في وجهة نظري، كان تدخلًا رياضيًا، نيمار كان يركض بظهره ولم تكن هناك فرصة للتوقف".