اللاعبون يرفضون الإهانة ويرفعون شعار الفوز أمام بجاية لا شك أن تمكن أبناء يما ڤوريا من تحقيق التأهل على حساب البليدة في مباراة الكأس غدا وبملعب تشاكر، يعد بمثابة إهانه لأبناء مدينة الورود الذين خسروا الرهان في مباراة البطولة الأسبوع المقبل، ولم يبق أمامهم سوى التأهل في منافسة السيدة الكأس لرد الاعتبار لأنفسهم ولأنصارهم الذين سئموا النتائج السلبية المحصل عليها في ظل عدم قدرة فريقهم على تجديد العهد مع النتائج الإيجابية، وبالنظر إلى هذه الوضعية لمسنا رغبة جامحة عند رفقاء القائد غالم لرد الاعتبار لأنفسهم بإحراز التأهل والتصالح مع أنصارهم، سيما وأن الأمر يتعلق بمواجهة نفس الفريق، ناهيك أن المدرب مواسة عمد إلى تصحيح الأخطاء ودرس خطة المنافس كما ينبغي وعرف نقاط قوته وضعفه وسيعمل جاهدا على قيادة أشباله لتحقيق الأهم بالرغم من إدراكه لصعوبة المأمورية. مباريات الكأس تختلف عن البطولة بالمقابل.. المعروف أن لقاءات الكأس تكتسي أهمية بالغة ولديها نكهة خاصة عند الأنصار الذين تستهويهم، وبالتالي فإن المعطيات ستتغير وبالرغم من قوة المنافس الذي أبان عن إمكانات كبيرة، إلا أن أصحاب الأمر لا يملكون أي حجة في حال عدم تمكنهم من افتكاك تأشيرة التأهل التي تبدوا ضرورية لمواصلة المشوار في أحسن الظروف والأحوال وتحقيق الهدف المنشود الأول المتمثل في ضمان البقاء، وهناك إحساس كبير بالمسؤولية عند اللاعبين الذين أجمع معظمهم أن سوء الطالع يطاردهم وأن فوزا واحدا سيمكنهم من فك العقدة وتجديد العهد مع الإنتصارات. هزيمة البطولة في طي النسيان أجمع عناصر التشكيلة البليدية على وضع هزيمة الأسبوع الفارط، أمام نفس الفريق في طي النسيان والتفكير بجدية فيما تبقى من المشوار مع أخذ العبرة من التعثرات السابقة والحرص على عدم تكرار نفس الأخطاء، كما اجتمعوا فيما بينهم وأصروا على ضرورة الفوز والتأهل مهما كانت الصعاب التي تعترض طريقهم، وعلى حد تعبير القائد غالم الذي قال لزملائه عليكم أن تثقوا في إمكاناتكم وأن تدركوا تمام الإدراك أن المنافس ليس أحسن منا وأننا قادرين على الإطاحة به، سيما وأننا نملك أولوية الجمهور والميدان. تخوف من رد فعل سلبي من الأنصار سبق وأن ذكرنا في وصفنا التحليلي للمباراة الفارطة من منافسة البطولة أمام بجاية، أن الأنصار فرضوا ضغطا رهيبا على لاعبيهم في الدقائق الأخيرة من المواجهة إلى درجة أنهم تحولوا إلى مناصرة الفريق البجاوي. هذا السلوك والتصرف أثر سلبا على نفسية اللاعبين، سيما وأن جلهم شبان لا يملكون الخبرة اللازمة للتأقلم مع مثل هذه الوضعيات الصعبة وبالتالي لم يتردد بعضهم في تأكيد التخوف من تكرار نفس السيناريو. مواسة يريد أداء رجوليا من جهته، وبعد أن أقدم المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق مدينة الورود على تصحيح أخطاء المباراة السابقة، رفض توبيخ لاعبيه، حفاظا على معنوياتهم، سيما وأنهم مقبلون على مباراة صعبة ومصيرية، وقال لهم بصريح العبارة "الكرة الآن في مرمامكم، وكل ما أريده منكم هو أداء رجولي فوق الميدان واللعب بحرارة ومهما كانت النتيجة سأتقبلها إذا أحسست أنكم لم تقصروا في حق فريقكم"، وهي الرسالة التي فهمها الأنصار الذين وعدوا برفع التحدي. الإدارة تعد بمنحة معتبرة وبالنظر إلى أهمية مواجهة الغد أمام شبيبة بجاية في إطار منافسة كأس الجمهورية، علمنا أن الإدارة البليدية رصدت منحة معتبرة للاعبيها نظير الفوز والتأهل وبالرغم من أن مصادرنا لم تكشف عن قيمة المنحة، إلا أن أغلب الظن أنها تفوق ال3 ملايين سنتيم، هذا المبلغ الذي من شأنه أن يحفّز اللاعبين أكثر على تحقيق الأهم والتصالح مع الأنصار الذين لن يغفروا لهم في حال الإخفاق للمرة الثانية على التوالي وأمام نفس الفريق.