ستجد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إشكال فيما يخص تعيينها للمدرب الجديد للمنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة، لم تعلم به حاليا والمتمثلة في الحساسية التي توجد بينه وبين والمناجير عبد الحفيظ تسفاوت، جعلتهما لا يتكلمان لحد الآن رغم أنهم التقوا في عدة مناسبات، وذلك بعد الذي حدث بينهما لمّا كان بن شيخة رفقة فريد زميتي يشرفان على المنتخب الوطني للآمال سنة 2007، أين كان حميد حداج رئيس للاتحادية الجزائرية بسبب اتهام بن شيخة لتسفاوت بتخطيط مؤامرة ضده جعلته يبعد من المنتخب. اتهمه بتحريض إيغيل عليهما وفي تلك الفترة، كان مزيان ايغيل يشغل منصب مدير المنتخبات الوطنية، إذ كانت العلاقات التي تربطه بتسفاوت حميمة، حيث يسمع لكلامه ويفعل له ما يريد، مما جعل بن شيخة يتهمه بتحريضه عليه لمّا كان يتعرض إلى عراقيل أهمها عدم مجيء اللاعبين الذين يوجه لهم الدعوة، وكذا عدم برمجة تربصات لكن رغم ذلك بقي بن شيخة صامدا ولم يتأثر بذلك وكان يدري بكل ما يقوم به. ليلة التنقل إلى قطر أخبرهم بعدم التنقل وبن شيخة شتم تسفاوت هاتفيا ولما رأى تسفاوت وايغيل صمود عبد الحق بن شيخة وعدم تقديمه الاستقالة، اضطر الأول لإخباره رفقة مساعده فريد زميتي بعدم التنقل إلى قطر، كون المنتخب الوطني للآمال كان مدعوا للمشاركة في دورة الصداقة التي نظمها الاتحاد القطري، وهم في الفندق "الاروية الذهبية" مما جعلهم يحسون بالصدمة كون الضربة كانت قوية عليهما، وأدرك بن شيخة أن المدبر الكبير كان تسفاوت خاصة بعد تأكده بأنه هو الذي سيرافقهم ضمن الطاقم الفني، حيث قام ايغيل بتعيين نفسه كمدرب وتسفاوت كمساعد، مما جعل بن شيخة يتصل بتسفاوت هاتفيا ويشتمه، ومنذ تلك الفترة والعلاقات متوترة بينهم. بعدها لمّا أقصي المنتخب الأولمبي من تصفيات الألعاب الأولمبية أمام المنتخب الأثيوبي قال له بن شيخة "ربحت غير العيب". روراوة سيحاول الصلح بينهم من أجل مصلحة المنتخب الوطني وبدون شك، سيحاول رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الصلح بين بن شيخة وتسفاوت لكي يعملان سويا، رغم أنّ تعيينه بصفة مؤقتة كون الفترة الحالية تتطلب أن يكونان مع بعض لأن عبد الحفيظ تسفاوت هو الذي سيتكفل بتحضير المنتخب الوطني من حيث الناحية الإدارية في إفريقيا الوسطى، وهو موجود حاليا هناك رفقة الأمين العام ل"الفاف" شنيوني، في حين بن شيخة يريد تسليم التقرير من قبله لكن هل يقبل بن شيخة بذلك كما حدث مع المدرب المستقيل رابح سعدان؟.