ألو... 17 الحراش في خطر انهزم اتحاد الحارش، ليلة أول أمس، في المقابلة الودية التي جمعته بشباب بلوزداد ب(3-0)، جعلت أنصار النادي يدقون ناقوس الخطر ويطالبون النجدة، لأن الصفراء ذاهبة إلى الهاوية خاصة بعد الأداء الهزيل الذي قدمه أشبال شارف في هذه المقابلة. وعجز رفقاء الحارس دوخة في مقاومة أشبال لعقيبة مرتكبين عدة أخطاء التي لم يجد لها لا المسيرين ولا الأنصار تفسيرا، لأن حجج المدرب الحراشي لم تعد مقنعة بالحديث عن التعب وأثر الصيام وكذلك طلب الوقت من أجل انسجام هؤلاء اللاعبين الجدد، لأن التشكيلة أيضا ظهر عليها إفلاس تكتيكي واضح، هذا ما جعل أنصار الكواسر يغادرون ملعب 20 أوت في حالة غضب ويطالبون بالنجدة من الاستعجالات... ألو 17 الحراش في خطر. الهزيمة السادسة والدفاع تلقى أكثر من 20 هدفا وبلغة الأرقام، فإنّ الأمور كارثية لأنّ اتحاد الحراش سجل الانهزام السابع له منذ بداية التحضيرات هذا الموسم، كما تلقى خط دفاعه 20 هدفا، وهو رقم يخيف لأنه يؤكد وجود خلل ونقص في التعداد، ما دام أنّ الفريق الذي يلعب على اللقب لا ينهزم تقريبا في كل مبارياته الودية، ولا يتلقى دفاعه هذا العدد الكبير من الأهداف. بالإضافة إلى كل هذا، فإن المردود الكارثي ويتخيل لك أنّ هذا الفريق ليس اتحاد الحراش الذي يلعب في القسم الأول وهي حقيقة لا يجب الهروب منها. المرحلة الأولى كانت كارثة اعتمد المسؤول الأول عن العارضة الفنية، في هذه المقابلة على تشكيلتين مختلفتين، المرحلة الأولى منها كانت كارثية، حيث أقحم شارف كل من بن عبد الرحمان وقريش في خط الدفاع، بكارة وطواهري. مردود هذه التشكيلة لم يقنع الأنصار الذين مباشرة بعد تسجيل الهدف الثاني شتموا شارف وأغلب اللاعبين، إفلاس تكتيكي وغياب الفعالية بالإضافة إلى عدم وجود الانسجام بين هذه العناصر رغم أنها تتدرب منذ أكثر من شهريين. أخطاء كثيرة والدفاع يقلق الأنصار على صعيد آخر، ارتكب خط الدفاع أخطاء فادحة والتي أقلقت الأنصار، حيث وجد قريش وبن عبد الرحمان صعوبة في إيقاف هجوم أبناء لعقيبة، إلى جانب المراقبة منعدمة سمحت لسليماني ورفقائه من هز شباك حارس الصفراء في 3 مناسبات. هذه المقابلة أيضا سمحت لنا بالتأكد على وجود حساسية بين بعض اللاعبين حيث لا يتقبل بعضهم البعض الانتقادات. المرحلة الثانية كانت أحسن وغياب حنيستار أثر على الهجوم غير أنّ الأمور تحسنت في المرحلة الثانية، بعد أن أقحم المسؤول الأول عن العارضة الفنية التشكيلة الأساسية، حيث عرف اللعب نوعا ما انتعاشا خاصة في الهجوم، إلا أنّ الخلل على مستوى الهجوم مايزال قائم في ظل غياب سفيان حنيستار الذي ترك فراغا كبيرا على هذا المستوى. كما وقفنا في هذه المرحلة صمود خط الوسط بقيادة كل من جغبالة وغربي ولعل استفاقة سليم بومشرة منحت بصيص من الأمل للأنصار. بومشرة، بوعلام "سلاكين الحاصلين" والظاهر أن الأمور حسمت عند بوعلام شارف على مستوى خط الوسط الذي سيتشكل من سليم بومشرة وحمية بوعلام. الأول العائد بقوة ستوكل له مهام تحريك الآلة الحراشية، وهذا ما تجسد فوق أرضية الميدان بمرور كل الكرات عليه وطريقة لعبه بدأت العناصر الحراشية تألفها. أما الثاني فسيكون الدعم الثاني للمهاجمين سفيان حنيستار وبدرجة أقل بناي استنادا إلى الخطة التي أصبح شارف يعتمد عليها لكن الأمور قد تسير كما يردها المدرب لكن ماذا سيحدث للتشكيلة في حالة غياب أحدهما؟. الصفراء أصبحت تنهزم "بثلاثة وروح" وشارف مطالب بإيجاد الحلول ولم تعد تبريرات المسؤول الأول عن العارضة الفنية تقنع الأنصار الذين منحوا الوقت الكافي، الصفراء التي أصبحت تنهزم بثلاثة أهداف وكأن الأمر عادي، تغيّرت العقلية فيها لكن الأمور لن تتواصل على نفس المنوال، لأن المسؤول الأول عن العارضة الفنية مطالب بإيجاد حلول في أسرع وقت، وهي مطالب الأنصار الذين قبل نهاية المقابلة وجهوا رسالة واضحة له، والرد كان سريعا من شارف الذي ابتسامته تعني أنّ الحل موجود لكن الأرقام والمعطيات تجعل الأنصار يتصلون بالرقم 17 لإخراج الحراش من الإنعاش لأنها حاليا في خطر.