صُدت كل الأبواب في الآونة الأخيرة في وجه رئيس الشبيبة موح الشريف حناشي فيما يخص الجانب المالي، الذي بعدما كان في وقت سابق لا يعيقه أبدا أضحى الآن من أولى مشاكله، بسبب الأزمة التي وقعت في هذه الفترة بالضبط، والتي سيكون مضطرا فيها لجلب اللاعبين وتقديم الأمول والديون لكل الذين يدينون للشبيبة إلى غاية الساعة، بداية بالذين لم يتلقوا إلى غاية الساعة الشطر الثاني من منح الإمضاء، إضافة إلى المنح والأجور الشهرية، أمور كلها أوقعت حناشي في مأزق كبير، ولن يعرف حله سوى دخول الأمول إلى الخزينة. لكن، حسب ما يقال، الأزمة لن تنفرج قبل دخول أموال بعض ممولي النادي، الذي سيكون محتوما عليه تقديم تسبيق لإدارة الكناري رغم أن الوقت لم يحن بعد بما أن الفريق احتاج إليها كثيرا في الوقت الحالي. ويبقى الحل الأحسن على الإطلاق هو تسبيق المنح والمساعدات. منحة خليلي بالصك ودين دين يمضي أوّلا ثم ولعل ما يؤكد أن الشبيبة فعلا وقعت في أزمة حقيقية بسبب المال الذي ينقص ولم يجد له مصادر أخرى رئيس النادي موح الشريف حناشي، لا لشيء سوى للتصرف غير الحكيم فيها خلال الفترة الماضية. وما يؤكد ذلك أن خليلي لما أمضى مؤخرا في الشبيبة لم يتلقّ أي سنتيم من منحة توصله مادام الفريق السابق، وهو نصر حسين داي، بعدما اتفق على 600 مليون، تحصلوا على شيك فقط، يجب على مانع أن ينتظر أولا لتدخل الأموال الرصيد البنكي، وفيما بعد يمكنه أن يصرفه سواء في الوقت الحالي أو فيما بعد بما أن لاعبيه يقولون هذه الأيام إنه سيمنحهم أموالهم بعدما يصرف الشيك من حناشي، الذي لازال لم ينه أموره بعد، فكيف ينهي أمور لاعبيه الذين يدينون له ويريدونها قبل الإمضاء على العقود؟! بعض الممولين وافقوا على تسبيق مساعدات 2011 ولكي يكون هناك حل كما قيل في السابق، اقترح الرئيس على بعض الممولين أن يسبقوا له مبلغ هذا الموسم، وبالضبط قبل نهاية الشهر الحالي، لأنه لم يجد بأي وجه سيقابل لاعبيه مع نهاية المهلة التي تحدّث لهم عنها في وقت سابق، وهي عشرة أيام، فلو يتحقق هذا سينهي الكثير من المشاكل، وحتى الممولين لن يعملوا كثيرا على توفير الأموال فيما بعد للشبيبة بما أنهم من الآن وضعوا ميزانية الشبيبة إلى جانب الأرباح، لأنها تدخل في السبونسورينغ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، قال مصدرنا بأن ليس كل الممولين الذين تحدّث عنهم قبلوا بالأمر، فمثلا نجمة فقط هي التي تقبلت الأمر، ووعدت بالتفكير فيه. وفي انتظار ردها سيكون المال الذي تقدمه دعما كبيرا للنادي بما أنه الفريق يعيش وضعية مالية خانقة بكل ما تملكه الكلمة من معنى. أموال المساهمين حل آخر سيرفع الغبن وبالإضافة إلى التسبيق في مبالغ التمويل التي يُرتقب أن تكون محترمة إلى حد بعيد لكي يستغل الرئيس صرفها على جميع اللاعبين الذين سيعطيهم حقهم خاصة في الوقت الحالي، لما ضغطوا كثيرا وشددوا الوثاق على الرجل الأول في بيت الكناري، الذي كلف أحد العارفين بأمور الضرائب والمالية، بجمع كل ما يمكن للمساهمين جلبه، وشراء أسهم، لكي يرفع الغبن عن الوضعية المالية، التي لم يسبق للشبيبة أن عاشتها في السابق بمثل هذه الطريقة، لأن، في الحقيقة، الأموال موجودة لكن بسبب التحويلات تفرقت، فالولاية منحتها للنوادي الصغيرة، وروراوة حوّل أموال الكاف لرصيد الاتحادية، وبقي النادي يعيش في غبن إلى حين ظهور أبنائه، الذين سيدخلون كمساهمين. ح. ك