تبنت قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة السنغالية دكار الميثاق الجديد للمنظمة، وندد المشاركون بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والسُّعار اليميني المتطرف ضد الإسلام في الغرب. وكان هناك إجماع على الدعوة إلى حوار فلسطيني - فلسطيني والتنديد بالحملة الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والدعوة الى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ودعم المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية، والأخذ علماً باستقلال كوسوفو ودعم القضية العادلة للقبارصة الأتراك، في وقت دعا الملك المغربي محمد السادس القمة إلى اعتماد استراتيجية شمولية لمكافحة الإرهاب تقوم على التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي وتوطيد دعائم التضامن الإسلامي بشراكة اقتصادية. وكانت الوفود قد تبنت الجمعة في اليوم الختامي الميثاق الجديد للمنظمة، بعد مشاورات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة من القمة، أتاحت تذليل العقبات، التي كانت تهدد بإحالة المسألة إلى اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية المقبل في جويلية في يوغندا.وأعرب قادة الدول الإسلامية في البيان الختامي عن بالغ القلق والانشغال إزاء التهديد الموجه للقيم الثقافية والمبادئ الإسلامية والتمييز والنمطية ضد المسلمين الناجمة عن تنامي تيار الإسلاموفوبيا.ودعا مؤتمر القمة الإسلامية الأمين العام للأمم المتحدة لإيلاء عناية عاجلة لبيان منظمة المؤتمر الإسلامي حول الاسلاموفوبيا الصادر في نيويورك في 29 فبراير ، بشأن القلق البالغ الذي يساور الأمة الإسلامية إزاء تنامي التعصب والتمييز ضد المسلمين والإهانات التي يتعرض لها الإسلام وحالات الإسلاموفوبيا، كما طلب من الأمين العام اتخاذ إجراء فوري بهذا الشأن.وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد وصف الولاياتالمتحدة بأنها عدوة الإنسانية جمعاء في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته دكار، وأوضح أن واشنطن ليست عدوة الإسلام فحسب، بل عدوة الإنسانية جمعاء، وأشار إلى العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق وتهديد دول مثل لبنان والسودان وإيران ودعم إسرائيل بشكل مطلق.