في سابقة وصفها الأطباء بمستشفى ابن باديس بقسنطينة بالمعجزة، نجا طفل في سن الرابعة من موت مؤكد برغم سقوطه من الطابق الرابع لعمارة تقع بحي واد الحجر بديدوش مراد، بولاية قسنطينة. الطفل يدعى أبو بكر الصديق وهو من مواليد 17 جانفي 2003 كان عصر الثلاثاء الماضي نائما وعندما صحا وقف أمام نافذة البيت يطل، بينما كانت والدته (المطمئنة) تؤدي أشغالا يدوية لتتفاجأ بصياح وعويل الجيران الذين هبّوا إليها بخبر سقوط إبنها من الطابق الرابع. فأغمي على الأم وتمّ إخطار الوالد (سليم عريبي) الذي يشتغل موظفا بمتقن إبن الهيثم وهذا بعد نقل الإبن إلى المستشفى العسكري بديدوش مراد، حيث تفاجأ الأطباء بكون الطفل غير مصاب ولو (بخدوش سطحية)، فقررت عائلة (أبو بكر الصديق) نقله إلى المستشفي الجامعي بقسنطينة وتأكد الأطباء برغم ما لا يقل عن ثلاثة أشعة بأن الطفل لم يصب بأي أذى، ومع ذلك وأمام صعوبة تصديق هاته المعجزة، تقرّر الإحتفاظ بالطفل في قسم العظام بالمستشفى إلى غاية أول أمس، حيث أصبح يقينا أنه في حالة صحية جيدة جدا. الشروق اليومي، سألت الطفل البريء فقال بالحرف الواحد "الحمد لله" أما والده فيفكر مليّا في طريقة لحمد الله، إما بالصوم أو الزكاة، خاصة أن أهل الحي ومسجد الحي خصّصا يوم الجمعة الفارط أثناء الصلاة، فترة للدعاء للطفل أبو بكر الصديق، ولا أحد صدق عينيه أول أمس وأبو بكر الصديق (الطائر من الطابق الرابع) يعود إلى أصدقائه ليلعب معهم ببراءته المعهودة.. الأطباء الذين أشرفوا على حالة (أبو بكر) قالوا أن الصبي سقط على موقع حوضه الأيسر، وحتى هذه المنطقة كانت سليمة واعتبروا ما حدث ظاهرة فريدة لا تحدث إلا نادرا. أبو بكر الصديق، هو أصغر إخوته الأربعة وهو فأل خير بالنسبة لوالديه، فعندما أبصر النور في جانفي 2003 تسلمت عائلته مسكنها الإجتماعي الحالي، كما أنه لم يدخل المستشفى ولم يزر طبيبا منذ ولادته، وحتى زيارته الأخيرة كانت شبه سياحية مادام الأطباء لم يكتبوا له (دواء) واحدا.. مع الإشارة إلى أن الصورة المرفقة مع الموضوع تمّ أخذها أول أمس أي بعد الحادث. ب. عيسى