نظم، أمس، أساتذة الثانوية الجديدة بعين يوسف بتلمسان وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها بتوفير الحماية اللازمة لهم على خلفية الاعتداء الذي تعرضت له زميلة لهم خارج أسوار المؤسسة، من قبل والدة أحد التلاميذ مسببة لها عجزا لمدة 15 يوما وصدمة نفسية كانت من نتائجها رفض الأستاذة "م.س" متابعة مهامها التربوية بذات المؤسسة التعليمية، كما أٌقدمت على رفع دعوى قضائية ضد المعتدية. وقائع هذه الحادثة المؤسفة جاءت بعدما قامت الأستاذة بتحرير تقرير ضد التلميذ "ب.ع" لكثرة تشويشه داخل القسم الذي يدرس به، الأمر الذي دفع بأستاذة اللغة الفرنسية بعد محاولتها المتكررة لثني التلميذ الذي يدرس السنة آداب وفلسفة عن عدم تكرار هذه السلوكات داخل القسم، إلا أن تماديه وتكراره المستمر جعلها تقوم بتحرير تقرير ضده لدى الإدارة، قبل أن تفاجأ لدى خروجها بعد انتهاء الدوام بوالدة التلميذ تنتظرها خارج أسوار الثانوية لتنهال عليها بالضرب المبرح أمام مرأى الجميع لولا تدخل المواطنين لكان الأمر سيأخذ مجرى خطيرا، خاصة وأن الأستاذة وجدت نفسها في حالة ضعف أمام والدة التلميذ. هذه الأخيرة وحسب ما كشفت عنه إحدى زميلاتها للشروق توجهت للثانوية بعد ما أبلغها ابنها بمسألة التقرير الكتابي المحرر ضده، وهي الحادثة التي أثارت حفيظة زملائها من نفس الثانوية الذين عبروا عن استيائهم لمثل هذه الواقعة ودخول التلاميذ في واجهة الأحداث وتورطهم في مثل هذه الاعتداءات التي سبق وأن عرفتها عديد المؤسسات بمدينة الرمشي والتي كانت من نتائجها مطالبة أولياء التلاميذ أنفسهم بتحرير تعهدات كتابية والإمضاء عليها للكف عن الاعتداءات التي تعرض لها أساتذة على يد أبنائهم، هذا وتبقى هذه المعارك تصنع الحدث داخل المؤسسة التربوية مترجمة ما وصلت إليه ظاهرة العنف المدرسي التي بدا أنها لم تعد تقتصر فقط على المنتسبين للمنظمة التربوية من أساتذة وتلاميذ بل تعدت دخول أولياء التلاميذ على الخط كما كشفت عنه هذه الحادثة الأخيرة.