عقب نشر "الشروق اليومي" في عدد يوم الأربعاء لموضوع مأساة عائلة سوق أهراسية، تعرض فيها الأب وإبنه لحادث مرور، إثر انحراف سيارة من نوع مرسيدس كانت تابعة للموكب الرئاسي الذي قاده رئيس الجمهورية في حملته الانتخابية في الفاتح من أفريل من عام 1999.. تحركت ولاية سوق اهراس بعد أن بلغها إشعار من الرئاسة التي لم تكن تعلم أبدا بهذه الحادثة. حيث اتصلت ولاية سوق اهراس عصر يوم الأربعاء بالضحيتين عن طريق السيد الصادق روابحية المكلف بالبطاقات الرمادية بولاية سوق اهراس الذي أرسل سيارة خاصة من نوع كليو، نقلت الأب محمد وإبنه عبد النور وأخطرهما بأن المستشفى العسكري بعين النعجة سيتكفل بحالتهما بعد كشوفات في المستشفى الجهوي بديدوش مراد بولاية قسنطينة، وحاولا ملاقاة والي ولاية سوق اهراس أو على الأقل مدير ديوانه ولكن تعذّر عليهما ذلك، فانتقلا صباح الخميس إلى مستشفى ديدوش مراد. واتضح أن المستشفى لا علم له بقضيتهما فعادا أدراجهما إلى مقر سكناهما بسوق اهراس على أن يعودا اليوم إلى مقر ولاية سوق اهراس، خاصة أن الإطار المكلف بالبطاقات الرمادية كان قد طلب منهما التنقل فورا إلى المستشفى العسكري بديدوش مراد وأخطرهما بأن طائرة عسكرية ستنقلهما إلى العاصمة للتكفل بحالتهما في مستشفى عين النعجة، وقال الوالد المعوّق محمد خمري بأنه صرف رفقة إبنه مبلغا جاوز 2000 دج من سلفة من إبن شقيقته، ويعوّل كثيرا اليوم السبت على التكفل الحقيقي بمأساته من طرف ولاية سوق اهراس قبل تنقله إلى المستشفى العسكري. وكانت القضية قد أثارت جدلا كبيرا، خاصة أن تحرك الضحيتين جاء بطيئا لأنهما رقدا في مستشفى إبن رشد بعنابة لمدة شهرين كاملين، حيث أجريت للأب محمد "62 سنة" عملية جراحية وأصبح معاقا حسب ملفه الطبي بنسبة 65" وأجريت لإبنه عبد النور "22 سنة" أربع عمليات جراحية وإعاقة بنسبة 85" وهو مهدّد ببتر قدمه، وكانت مصالح الأمن قد تابعت القضية في حينها قضائيا وتعذّر إيجاد سيارة المرسيدس التي يقول الوالد محمد خمري أنها ملك لسيدة تقطن ببئر العاتر بولاية تبسة وكان على متنها أثناء الحادث قائدها رفيق. ب وشقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ب. ع