بعد الهزّة العنيفة التي أحدثتها الممثلة الاستعراضية الجزائرية "صوفيا بوتلّة"، في أوساط الغيوريين على كلّ ما يمسّ الجزائر من بعيد أو قريب، وذلك بسبب ظهور سينمائي مفاجئ، أقلّ ما يقال عنه إنّه يسيء لصورة المرأة الجزائرية، بمشاهد استعراضية وقحة، مثلتها الممثلة والراقصة المذكورة، ثارت ثائرة "صافي بوتّلة"، وكانت له مع ابنته مكالمة عنيفة، لكنّه مع ذلك تجنّب الصحف والصحفيين، خاصة الجزائريين الذين حاولوا الاستفسار عن موقفه، وسبب اللا مبالاة التي واجهت بها ابنته "صوفيا" الموقف، فقد ظهرت "صوفيا بوتلّة" متحديّة كلّ المعارضيين، مدافعة عن فيلمها السيئ الذكر، والمعنون ب"استعراض أو رقص الشوارع 2"، غير عابئة بغضب الجزائريين، رابطة ما أدته من مشاهد مستفزّة بالفنّ، وهي لا علاقة لها بالفنّ الحقيقي. الموسيقار الجزائري الشهير "صافي بوتلة"، والذي كان وراء نجاح "الشّابة بنت بلادي" للشّاب خالد، ضايقته حملات مواقع "تويتر" و"فايس بوك" المهاجمة لابنته وفيلمها، تلقّى مكالمات من زملاء وأصدقاء من الجزائر، عاتبته على عمل يصدر عن صوفيا لم تراع فيه أيّ مبدأ. والمعروف أن "صوفيا بوتلّة" اشتهرت بصوّر ورقصات وفديوهات استعراضيّة مستفزّة، منتشرة في المواقع الإلكترونية، خاصة في الفترة التي تعاملت فيها مع نجمة البوب "مادونا"، قبل انفصالهما فنيّا بسبب خلافات خاصة، سببها تصرفات صوفيا التي أثارت حفيظة "مادونا"، لكن لا أحد كان ينتظر مثل هذا الفيلم، الذي صعق الجميع، بمن فيهم والدها الذي رغم كلّ شيء لم يهمّه ما فعلته ابنته أكثر ممّا همّته الحرب ضدّ موقفه الصامت من ابنته. صافي بوتلّة سيفكّر منذ الآن آلاف المرّات قبل الحضور مع ابنته إلى الجزائر لإحياء تظاهرات "عيد الاستقلال" القادمة بالجزائر، خاصّة وأنّه اعتاد أنّ يقدّم فيها استعراضات ضخمة بالمناسبة، يبقى أن نقول ما زالت الحرب قائمة ضد الراقصة وفيلم "رقص الشوارع 2"، الذي كان فعلا رقص شوارع.