كشفت مصادر مطلعة "للشروق" أن مصالح الأمن بورڤلة والوادي تتحرى في عصابة يعتقد أن مهمتها تهريب مادة الزئبق الأحمر في مناطق الصحراء، وقالت ذات المراجع أن الجهات المختصة تدرس ملف القضية وتتابع تحركات عصابة تعمل مع مشعوذين وأفارقة جارٍ البحث عنهم لهم صلة بتهريب هذه المادة المحظورة واستعمالها في أغراض الدجل والاحتيال على المواطنين وتزوير العملة الصعبة، فيما لم يتأكد تورط هؤلاء مع جماعات إرهابية كون المادة نفسها عادة ما تستعمل في صناعة المتفجرات. وحسب مصادرنا فإن تتبع خطوات إفريقي عثر بحوزته على كمية من المادة ذاتها أثناء ضبطه متلبسا منذ فترة بتزوير العملة قاد مصالح الأمن إلى فتح تحقيق في انتظار توقيف المتهمين من بينهم ثلاثة مشعوذين أحدهم من ولاية وادي سوف ومعروف بشركه وممارسته السحر والشعوذة في قرية لا تبعد عن مقر الولاية سوى ببعض الكيلومترات وآخرين من ورقلة. ويظن المتاجرون بهذه المادة أنها تساعد على فتح كنوز، إذ يتخيل للبعض رجودها في أماكن خالية بالصحراء الكبرى وبعض الآثار القديمة ويطلبها الجان عقب الاستعانة به في هذه المهمة واستحضاره بترديد طلاسم معينة. ويرجح بعض المختصين أن الزئبق الأحمر مادة يصعب تحديد ماهيتها وتركيبتها وقد انتشر خبر تداولها بين الناس مطلع الثمانينات بينما يعتقد البعض الأخر استخدامها في صناعة عدد من الأسلحة التي تتطلب مواد مدمجة منها الأسلحة النووية دون الحاجة لوقود انشطاري غير أن هذا الأمر غير ثابت لحد الساعة ، علما أن تحريات أمنية سابقة مصحوبة بخبرة علمية أثبتت أن الزئبق الأحمر الذي ضبط مع بعض الإرهابيين تبين أنه لا يعدو أن يكون أصباغا حمراء تستعمل للتمويه أو التخويف..