حل على مدى يومين متتالين وزير الموارد المائية السيد "حسين نسيب" بكل المناطق التي تتواجد فيها مشاريع قطاعه طور الإنجاز، وتلك التي تشهد أزمات عطش حادة خلال الصيف بولاية تيزي وزو، مؤكدا على تغيير الأوضاع بداية من السنة الجارية، بالاستغلال الأمثل للثروة المائية التي تتوفر عليها الولاية، على أن تتدعم الجزائرية للمياه بالإمكانيات البشرية اللازمة لضمان حسن الخدمات. الوزير وخلال وقوفه على أشغال إنجاز سد "سوق نتلاثا" بتادمايت وعد بأن يستلم الأخير خلال السنة المقبلة كأقصى تقدير، رغم التأخر الفادح الذي عرفته آجال الإنجاز والمقدرة ب37 شهرا بسبب معارضة ملاك الأراضي التي سينجز عليها، ومن المنتظر أن يسد هذا المكسب حاجيات سكان 9 بلديات جنوب الولاية، في حين أسند مهمة أنجاز سد سيدي خليفة بازفون بالجهة الساحلية للولاية إلى مجمع حداد للأشغال العمومية بالشراكة مع مؤسسة "قونساي" التركية بغلاف مالي يقدر ب8.4 مليار دينار، كما وقف على وضعية محطة تحلية مياه البحر بتيقزيرت التي ينتظر أن يعاد تهيئتها وتدعيمها لإعادتها تشغيلها والاستفادة منها، قصد تعزيز عملية التموين بالمياه للجهة الشمالية والساحلية للولاية، على أن تدعم حاليا من محطة التحلية بكاب جنات. ولدى حلوله في منطقة بوزقان التي تعاني الأمرين كل موسم صيف مع الحنفيات الجافة، وعد "حسين نسيب" بحل المشكل مع نهاية السنة الجارية، حيث تم رصد 22 مليار سنتيم لربطها انطلاقا من سد تيشي حاف بولاية بجاية، على أن تواجه حاجيات المنطقة خلال الصائفة المقبلة، بحسن تسيير الاحتياطي المتوفر حاليا بالتنسيق مع لجان القرى والسلطات المعنية، نظرا لارتفاع منسوب الينابيع الموجودة بالمنطقة هذه السنة لكثرة تساقط الأمطار، وهو ذات المشروع الذي وعد سكان ايت زيكي التابعة لدائرة عزازقة، بإدراجهم ضمنه للتخلص من أزمة العطش الحادة التي تترصدهم طوال فصول السنة، حيث لا تزال الينابيع الطبيعية المصدر الأساسي لتوفير المياه لسكان قرى ايت زيكي، التي طالب سكانها لدى حلول الوزير عليهم بغلاف مالي لإنجاز سد صغير بسعة 150 ألف متر مكعب، كاحتياطي يستغل لمختلف حاجياتهم وهو الأمر الذي وعد بتحقيقه قريبا. وبغية تحسين خدمات مؤسسة الجزائرية للمياه، كشف الوزير أنه سيتم توظيف 120 عون جديد يتكفلون بمراقبة عمليات توزيع المياه بالمناطق التي تشهد تذبذبا في توفرها وانعدامها أحيانا، مؤكدا أن الأزمة ستحل بشكل نهائي خلال شهر أكتوبر المقبل من خلال استلام المشاريع المدرجة في البرنامج التكميلي الذي رصدت له ما يقل عن 14 مليار دينار، تجديد شبكات مياه الشرب وتدعيمها وكذا إنجاز الخزانات والمجمعات المائية، ترميم ما لا يقل عن 91 منبعا مائيا في القرى والمداشر باعتبارها من أهم المصادر التي يعول عليها.