يرتقب أن تعرف مدينة جانت، خلال الأشهر المقبلة وعلى مدار فصل الصيف، تسييرا معقدا وصعبا لعملية توزيع الماء الشروب على الجزء الحالي للمدينة الممتد من آبار كنفر إلى غاية حي اغوم، ومرد هذه الوضعية، هي جملة من المتاعب والنقاط السوداء المسجلة على مستوى الشبكة في اجمالها، ففضلا عن التسربات المسجلة داخل الأحياء القديمة والتي يعود سببها طبعا لقدم الشبكة، وعدم تجديدها في أغلب الأجزاء، تعاني المؤسسة من متاعب أكثر صعوبة في كبح التسربات التي تقع على مستوى القناة الرئيسية التي يتزود منها أغلب أجزاء المدينة، وهي القناة التي تجلب الماء من آبار منطقة كنفر، نحو الخزان الرئيسي، وهي قناة معدنية، أصبحت بها الكثير من التسربات، وإصلاحها، يتطلب في كل مرة قطع التزود بالماء الشروب، وهي عملية تأخذ في الغالب وقتا لا يقل عن يومين، مع ما ينجم عن ذلك من تأخير في إعادة ملء الخزانات المتواجدة عبر الأحياء. من جهة أخرى، سيقف مسؤول بالجزائرية للمياه، مجددا على متاعب أخرى، متمثلة في عدم وصل الماء لبعض المواقع من أحياء المدينة، خاصة تلك المتواجدة بالأحياء المرتفعة قليلا، وهي غالبا ما كانت سببا في الاحتجاجات المتكررة للمواطنين المطالبين بحقهم في الماء الشروب كباقي سكان الأحياء الأخرى، وهي مهمة صعبة، حيث لا تشفع حتى بعض المشاريع والعمليات التي انجزت لإزالة هذه النقاط السوداء، حيث بقيت مشكلة الندرة قائمة على غرار منطقة "تلولوت" بحي اغوم، والقرية الفلاحية بحي زلواز الشمالي، وكلها ستجعل من مهام الجزائرية للمياه تتضاعف مع مرور الأيام والأشهر المقبلة. لكن ورغم ذلك، ينتظر أن تبادر السلطات المحلة في مشاريع، للتقليل من هذه المتاعب، بينها مشروع تجديد القناة الرئيسية بقناة بلاستيكية نوع "بي.اش.دي"، وهو المشروع الذي وعد به وزير الموارد المائية خلال زيارته لمدينة جانت، غير أن هذا المشروع لن يكون ضمن الحلول المرتقب أن تحل المعضلة في الصيف الداخل على الأقل.