أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، الثلاثاء، وجود محاولات من طرف مجموعة من المناضلين للاستئثار بالقرار السياسي داخل الحركة، وأنه ماض في عقد دورة استثنائية لمجلس الشورى يوم 04 ماي المقبل. وكشف ذويبي في اتصال مع "الشروق أون لاين"، أسباب رفض مناوئيه في مجلس الشورى عقد دورة استثنائية وقال إنها تعود إلى ما قبل الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية، حين أراد مناضلون في الحركة الترشح للانتخابات دون المرور عبر اللوائح التنظيمية للحركة التي تخول مجالس الشورى الولائية صلاحيات الفصل في الترشيحات. واتهم الأمين العام لحركة النهضة، قياديين في الحزب بمحاولة الابتزاز وسعيهم للترشح للانتخابات دون المرور عبر المسار التنظيمي المخصص لذلك، وهو ما رفضه بشكل قاطع – يقول محمد ذويبي-. وأشار إلى محاولات من طرف خصومه في الحركة لتغيير الأمين العام لمجلس الشورى قبل الانتخابات التشريعية الماضية، لكنه وقف لها بالمرصاد – على حد قوله-. وأوضح محمد ذويبي أن الأمر استمر إلى غاية اليوم قبيل انعقاد المؤتمر القادم للحركة، وقال إن خصومه طالبوا بالتوافق "ترتيبات مسبقة" – في إشارة إلى لجنة الصلح التي أسسها قياديون- لكنه رفض لقاء هذه اللجنة لأن ذلك يتوافق مع الثوابت التي تأسست عليها الحركة. وأعاب الأمين العام لحركة النهضة على رئيس مجلس الشورى الحالي عدم دعوته لعقد دورة للمجلس منذ 10 أشهر رغم وجود الآلية القانونية. وأشار إلى أن 70 مناضلا راسلوه وأعربوا عن تمسكهم بحقهم في عقد دورة استثنائية وأنه ماض في تنفيذ ذلك يوم 04 ماي المقبل، حيث ستتم خلال الدورة مناقشة تنظيم مؤتمر الحركة القادم. ووصف ذويبي رفض رئيس مجلس الشورى وكذا قياديين من الحركة حضور الدورة الاستثنائية للمجلس ب"استصغار واحتقار للمناضلين الذين دعوا لعقد الدورة وهو ما سيزيد من التباعد بين أعضاء المجلس" – يقول المتحدث-. وأكد الأمين العام لحركة النهضة، أن الحركة تتبع منهجا ديمقراطيا ومؤسساتها مقدمة على الأشخاص والمصالح الضيقة، وتؤكد لوائحها على أن يكون المناضل حاضرا بقوة والمشاركة في صنع القرار. وأبقى ذويبي على باب الحوار مفتوحا، وقال إن "رئيس مجلس الشورى يمكنه حضور الدورة المقبلة وإبداء رأيه بكل ديمقراطية دون وصاية أو إملاءات"، مؤكدا أنه "يشجع حرية إبداء الرأي والتنافس وليس الاحتكار".