قطعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الطريق هذا العام، أمام الفتاوى الرمضانية المستوردة من مشايخ مصر والمملكة العربية السعودية، حيث خصصت لجنة للفتوى ترد على جميع الاستفسارات المباشرة التي تصلها على الرقم 1088، مع إمكانية إرسال السؤال للجنة عبر الموقع الإلكتروني للوزارة. عززت وزارة الشؤون الدينية خدماتها للمواطنين في شهر رمضان برقم أخضر 1088، يربطهم مباشرة بلجنة الفتوى المتواجدة على مستوى الوزارة، حيث يتولى أئمة ومشايخ مختصون في الفتوى استقبال جميع أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بالصيام وسائر الأمور الدينية والرد عليها فورا، وتتيح هذه الخدمة الفرصة للشيخ بالاستفسار أكثر عن السؤال قبل تقديمه الفتوى المناسبة التي تتماشى مع المرجعية الدينية الوطنية ومذهب إمام دار الهجرة الشيخ أنس بن مالك، وتعمل هذه اللجنة من الأحد إلى الخميس. وتستقبل أيضا أسئلة زوار موقع الوزارة إلكترونيا لتصل الإجابة السائل عبر بريده الإلكتروني ويمكنه الاطلاع عليها من خلال رابط الإجابة على الفتاوى المباشرة في خدمة رمضان الإلكترونية. وللاطلاع أكثر على طريقة عمل هذه اللجنة خاضت "الشروق"، تجربة الاتصال بالرقم الأخضر ومباشرة من الاتصال الأول رد علينا أحد المشايخ، والذي راح يحدثنا ببساطة ويهنئنا بالشهر الفضيل ودون أن نكشف له عن هويتنا راح الشيخ يستفسرنا عن سؤالنا، وكان متمثلا في مبلغ الفدية الذي يخرجه المصاب بمرض مزمن ومنعه طبيبه من الصيام؟ فسألنا الشيخ إذا كان المريض عاملا؟ فكان جوابنا بنعم ليرد علينا بأن المبلغ يكون حسب الدخل الشهري للمريض فأقل مبلغ 120 دج ليختم حديثه بالدعوة لنا. وتأتي مبادرة الوزارة بإطلاق هذا الرقم الأخضر وكذا استقبال الفتاوى إلكترونيا للحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية وحمايتها من الفتاوى المستوردة والدخيلة، خصوصا أن غالبية المواطنين يلجؤون في شهر رمضان إلى مفتيين معروفين في القنوات التلفزيونية العربية مثل السعودية ومصر، وحتى مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"تويتر" لطرح انشغالاتهم.