كشف تقرير لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي بالمسيلة، تحوز "الشروق" نسخة منه، بيانات وأرقاما تتعلق بالتسمّم العقربي خلال الفترة الممتدة 2012 إلى 2017، أبرز ما فيها أن العقارب قتلت 19 شخصا ولسعت أزيد من 26 ألف شخص. حصيلة شهدت فيها سنة 2012 تسجيل 5605 لسعة، هذا الرقم تراجع في السنة الموالية 2013 إلى 4899 حالة، لكن عدد الوفيات ارتفع إلى 9 وفيات، مقابل 3 وفيات في السنة التي سبقتها ليصل إجمالي الحصيلة خلال 6 سنوات المشار إليها إلى 19 حالة وفاة وأكثر من 26 ألف لسعة عقرب، وهي أرقام كفيلة، يطالب عدد من ممثلي المجتمع المدني والجمعيات المحلية بتدخل مختلف المصالح وفي مقدمتها مديرية الصحة بهدف توفير أسباب وظروف الوقاية من لسعات العقارب والحشرات السامة، وفق إستراتيجية تساهم في تجسيد قواعد الحماية لعشرات الأفراد على مستوى المناطق المصنفة كنقاط سوداء بمختلف البلديات. ويأتي هذا الهاجس والمخاوف مع مطلع فصل الصيف الذي غالبا ما يشهد حالات تسمّم عقربي في أغلب مناطق الولاية، بل حتى مناطق حضرية يقول هؤلاء تشهد مثل هذه الوضعيات الحرجة في بعض الأحيان، وفي الحديث عن هذه الأخطار تم تحميل جانبا من المسؤولية للمجالس الشعبية البلدية، خاصة فيما يتعلق بنظافة المحيط وإزالة كل ما له علاقة بانتشار الحشرات السامة التي غالبا ما تتكاثر وسط الأوساخ والفضلات المتراكمة، الأمر الذي ساهم في تزايد خطر التسمّم العقربي، فالإحصائيات والأرقام التي كشف عنها التقرير المشار إليه دليل واضح على أن المسيلة من الولايات التي تصنف كنقاط سوداء، إذ أن الحصيلة الإجمالية للسنوات المذكورة مقلقة، تستدعي تدخلا عاجلا من قبل مختلف المصالح، خاصة إذا تعلق الأمر بتوفير أسباب الوقاية بداية من نظافة المحيط وتعميم الإنارة العمومية، ناهيك عن تفعيل دور العيادات وإعادة فتح قاعات العلاج المغلقة بغرض تقريب الأدوية المضادة للسعات العقارب والحشرات السامة من المواطنين بالمناطق المصنفة.