أفاد مدير مستشفى بوفاريك رضا دغبوش في حديث ل"الشروق" عن استقبال مصلحة الأمراض المعدية لخمس حالات مشكوك في إصابتها بوباء الكوليرا من بلديات بوفاريك، بوينان، شفة، أولاد شبل، سيدي موسى بالعاصمة خضعت للتحليل في انتظار ظهور النتائج. أثار خبر تسجيل سبع حالات جديدة مشكوك فيها بينهم رضيع، ببلدية بني مراد شمال البليدة حالة الذعر في أوساط السكان، وقالت المصادر التي أوردت الخبر عن ظهور ثلاث حالات بحي فتال، حالتين بحي كريتلي واثنتين بديار البحري، وتزامن انتشار الخبر مع قطع مياه الحنفيات عن السكان، وهو ما أرجعته مصادرنا لغرض إعادة التحليل، كما تم أخذ عينة من فاكهة العنب للتحليل بعد الاشتباه في أن تكون مصدر التسمم الحاد الذي ظهرت أعراضه على المصابين السبعة. وكانت أول حالة مشتبه فيها سجلت مساء الأحد بحي فتال، يتعلق الأمر بسيدة تم نقلها من قبل عناصر الحماية المدنية وحاولت "الشروق اليومي" الاتصال برئيس بلدية بني مراد للرد حول القضية، غير انه كان في اجتماع، وفي سياق ذي صلة تبين أن الحالات المشكوك فيها لا تعدو كونها حالات تسمم غذائي ولا تتعلق بوباء الكوليرا وهو ما أكده مدير مستشفى بوفاريك، نافيا استقبال أي حالة جديدة من بني مراد عدا الحالات الأولى. من جهته، ذكر مدير الصحة، جمعي احمد، في اتصال بالشروق اليومي أن 35 شخصا غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء من فيروس الكوليرا، فيما ما زال 105 حالة مشكوك فيها تنتظر نتائج التحاليل بعد ظهور أعراض الكوليرا عليها، على غرار الإسهال الحاد والغثيان . والي المدية يشكل خلية متابعة ويؤكد: حالة الكوليرا المسجلة قادمة من البليدة قال محمد بوشمة، والي المدية، في تصريح لوسائل الإعلام بالولاية، أنّ الأمر لا يدعو للقلق وأنّ الحالة الوحيدة المسجلة بالولاية هي منقولة من إحدى مدن ولاية البليدة وتم التحكم فيها وتحويل صاحبها، وهو طفل ذي أربع سنوات نحو مستشفى بوفاريك. وقد قام والي المدية بتشكيل خلية متابعة ولائية، كما أمر رؤساء بلديات ودوائر الولاية بأخذ كل التدابير اللازمة وأخذ الحيطة والحذر، وحثهم على القيام بمداهمات فجائية للمزارع والحقول القريبة من الوديان الجارية بمياه الصرف الصّحي وإتلاف المحاصيل الثابت سقيها بالمياه القذرة، وهي العملية التي أسفرت أول أمس بمنطقة العمارية على مصادرة ثلاث مضخات كان يستغلها وفلاحون في سقي محاصيلهم من مياه قذرة. ودعا الوالي إلى عدم تضخيم الأمور وبث الرعب وسط الساكنة، كما أشار إلى عدم غلق مسابح الولاية، بل شدّد على ضرورة معالجتها دوريا وبصفة منتظمة بمادة الكلور بدل غلقها.